الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية اخطائي شهد محمد جادالله

انت في الصفحة 34 من 209 صفحات

موقع أيام نيوز


محاولات الاتصال بكل من خطړ بباله أن يهاتفه ويسأل عنها ولكن لم يتوصل لشيء فالكل أخبره أنهم لم يروها ولا يعلمون شيئا مماجعل الظنون تغزو كيانه بالكامل ويقرر أن ينزل و يبحث عنها بنفسه وعو الله أن تكون بخير ولم يصيبها سوء ولكن تبدد ذلك الشعور بتاتا وحل محله ڠضب عارم حينما وجدها تفتح باب الشقة وعندها انقض عليها والشرار يتطاير من قاتمتيه يسألها 

كنت فين يا هانم
أجابته بثبات أجادته وبنبرة هادئة تثير الريبة 

كنت مخڼوقة شوية ومحتاجة افصل علشان اجدد طاقتي
ضړب كف على آخر ساخطا وهدر من بين أسنانه بغيظ 
يا برودك أنت سايباني هنا محتاس مع عيالك وبتروقي
على نفسك ده ايه الاهمال بتاعك ده
احتل الحزن تقاسيم ها الذابل الذي لم يلحظه ولم يعطيه أي اهتمام وأجابته منفعلة على غير عادتها 
انا عمري ما كنت مهملة... وين فيها ايه لما خليتك تشاركني يوم واحد وتتحمل مسؤولية ولادك ما انا عمري ما اشتكيت وشايلة كل حاجة على كتافي وياريت بشوف تقدير منك
عقب بكل تبجح وبتفكير شرقي بعرفية أفكاره 
تقدير ايه اللي انت مستنياه!
ده واجبك يا هانم وكل الستات بتعمل كده
حانت منها بسمة متخاذلة لا حد وقالت بعتاب لأول مرة يصدر منها تجاهه 
وانت واجباتك ايه يا حسن
انك تعيش لنفسك وبس مش كده
ياريت ما تتحامل عليا و تتهمني بالإهمال تفكر ألف مرة في اللي عليك
ذلك آخر ما تفوهت به أن تدلف لغرفتها وتغلق بابها
تاركته يزمجر غاضبا ويحاول أن يستوعب ماذا حل بها وحين اسعفه عقله انها من الممكن أن تكون علمت بشأن الأخرى تقلصت معالم ه و انتابته الرهبة مرة أخرى.
بينما على الجانب الأخر كانت هي تستشيط ڠضبا عندما لم يأتي للعمل ولم يحاكى والدتها كما وعدها و حتى كافة اتصالاتها يتجاهلها إلى ان اغلق هاتفه تماما فكم متردد ذلك ال حسن واستنفذ وقتها فكلما ظنت انها أثرت عليه بطتها المتلاعبة واصبح كالخاتم بأصبعها يتهرب منها ويماطل ولذلك قررت انها لن تجلس مكتوفة الأي فلم تتعود على الخسارة بتاتا ولذلك هدرت متوعدة ما يأست من
مهاتفته 
ماشي يا حسن وحياة أمي ي وتطلب الرضا
لتبتسم متشفية وهي تتخيل الأمر وكم راقتها تلك الفكرة العابثة التي حاكتها برأسها 
أما هناك بأحد قرى الصع فقد وصل عبد الرحيم حانقا من تلك الزيارة التي لم تجدي نفعا ولم تأت بثمارها وها هو يجلس على طاولة الطعام برفقة زوجته تلك المرأة ضخمة البنية مخيفة الملامح التي تتلفح بالسواد و يجاورها ولدهم أثناء تناول العشاءليشرع حامد في الحديث بملامح بشوشة وبود يخالف طباع أبيه الفظة 
توحشناك جوي يا بوي
التوى فم ونيسة بينما لوح عبد الرحيم بسأم قائلا 
واه جولتلك ألف مرة طلجها واچوزك ست ستها تچبلك الواد بس
انت لساتك مصمم عاد تزعج في أرض پور مفيش منيها صالح
لتعقب ونيسة مشككة 
شكلها سحراله يا عبد الرحيم 
نفى حامد برأسه مستنكرا وقال مدافعا 
دي غلبانة يا اما وهتني بلاش تظلميها
وين هملوا الحديت ده دلوقت ممنوش فاة عاد ده قضاء ربنا وانا راضي بيه
هزت ونيسة برأسها تنصاع لولدها ثم ت سؤالها لزا 
جولي ايه اخبار زيارتك لبت غالية مفيش چد
نفى عبد الرحيم برأسه وأخبرها بحنق 
مفيش يا ونيسة وده اللي جاهرني الغريب وامه شايلينها على كفوف الراحة وحتى البت بذاتها جالت انها مرتاحة معاهم
لتعقب ونيسة بخبث يضاهي خبث زا 
واه وانت هتهملها إكده وت مال خيتك يا عبد الرحيم يروح للعجربة وابنها 
تجشأ عبد الرحيم بصوت مقزز وأجابها ما سطع المكر به 
متجلجيش يا ام حامد انا بس مستني يرچعلها أملاكها و وجتها هيكون خرابها على ي
ليربت على حامد ويخبره بنبرة تقطر بالخبث بذلك الحلم القديم الذي خربه عادل عليه مۏته 
بكرة هطلجها من الغريب ڠصب عنها وهچوزهالك يا ولدي واهو زيتنا في دجيجنا
ليبتسم بسمة سامة تقطر بنواياه الخبيثة 
و وجتها حج خيتي هيبجى تحت نا احنا اولآ بيه من الغريب والعجربة أمه
غص حامد بطعامه وجحظت ه من نوايا أبيه الغير بريئة بالمرة وكاد أن يعترض ويرفض المشاركة بلأمر ويبرر أنه ي زوجته ولا ير أن يستبدلها بأخرى لولآ أن زغرته
ونيسة بنظرة قاسېة جعلته ي اعتراضه بجوفه وهو يلعن سطوتهم عليه وضعفه أمامهم.
فياترى ماذا تخبأ الأيام القادمة لك أيتها المتمردة الغبية هل ستعدل عن افكارك البالية وتتركيه يفرض عليك حصون أمانه المشة أم ستنفذي ما برأسك وتقعي فريسة لأطماعهم.
الثاني عشر
القوة ليست دائما فيما نقول ونفعل ..
أحيانا تكون فيما نصمت عنه فيما نتركه بإرادتنا وفيما نتجاهله ..
نيلسون مانديلا
اطمأنت على أطفالها و أطعمتهم وقامت بكل الأمور الروتينية ككل يوم ولكن دون أن تعطيه أي أهمية فكانت تكتفي فقط بإيماءات رأسها وبسمات باهتة دون حديث مما أثار ريبته وجعله يتوجس خيفة من حالتها تلك فهي دائما لا تكف عن الثرثرة حتى تصرع رأسه
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 209 صفحات