الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامة (كاملة)

انت في الصفحة 187 من 189 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الدولاب وأخرج منه علبة قطيفه وعاد الى جوارها .. ألبسها شبكتها ودبلها وألبسته دبلته .. ضحكت قائله 
أول مرة فى حياتى أشوف عروسة بتلبس شبكتها فى السرير
قائلا 
الحفلة بعد تلت أيام ان شاء الله .. لو تحبي ألبسهالك تانى فى الحفلة مفيش مشكلة
ابتسمت قائله 
لأ هتكسف تلبسهالى أدام الناس دى كلها .. وبعدين انت خلاص لبستهالى

لمس السلسلة التى لا تخلعها من رقبتها أبدا وقال 
أيوة كده خليكي لبساها على طول .. مش عايزك تقلعيها خالص
قالت بدلع 
حاضر يا حبيبى
فى صباح اليوم التالى أيقظها عمر بطريقته الخاصه .. ثم تركها وفتح الدولاب وأخرج منه علبة قطيفه وعاد الى جوارها .. ألبسها شبكتها ودبلها وألبسته دبلته .. ضحكت قائله 
أول مرة فى حياتى أشوف عروسة بتلبس شبكتها فى السرير
الحفلة بعد تلت أيام ان شاء الله .. لو تحبي ألبسهالك تانى فى الحفلة مفيش مشكلة
ابتسمت قائله 
لأ هتكسف تلبسهالى أدام الناس دى كلها .. وبعدين انت خلاص لبستهالى
لمس السلسلة التى لا تخلعها من رقبتها أبدا وقال 
أيوة كده خليكي لبساها على طول .. مش عايزك تقلعيها خالص
قالت بدلال 
حاضر يا حبيبى
مسح بيده على شعرها وهو ينظر اليها بحنان قائلا 
ليه ما قولتليش
نظرت اليه وقد فهمت ما يرمى اليه فابتسمت .
حضرت عمته .. فنزل عمر و ياسمين التى كانت تبدو مختلفة .. فرحة سعيدة .. مبتهجة .. كانا يشبكان أصابعهما ببعضها البعض .. ألقت عليهما ايناس نظرة حقود ثم أشاحت بوجهها فى عصبيه .. أيضا ثريا كانت ترمقهما بنظرات غير مريحة .. قالت ثريا ساخرة 
ايه عروستك وخداك مننا ولا ايه
تنهدت ياسمين فى ضيق فقال عمر 
ايه لزمته الكلام ده يا عمتو .. ما انا معاكوا أهو
التفتت اليها ثريا وقالت بنبرة ساخرة 
اللى يشوف كدة يقول عروسه جديده
احمرت وجنتاها خجلا وڠضبا فى آن واحد .. قال عمر بتحدى 
هى فعلا عروسة جديدة
نظرت اليه ثريا قائله 
آه عروسه فرز تانى
كادت ياسمين أن تغادر .. لكن عمر أوقفها ولف ذراعيه حولها وقربها منه .. ثم نظر الى عمته قائلا بتحدى 
يعني ايه فرز تانى
يعني يا حبيبى كانت متجوزة قبل كده ..
قال عمر بحزم 
لأ مكنتش متجوزة قبل كده
رفعت ياسمين نظرها الى عمر قائله 
عمر خلاص 
الأولانى ده ملمسهاش .. يعني ياسمين كانت بكر لما اتجوزتها 
نظرت اليه عمته بدهشة وقد ألجم لسانها .. أما ايناس فقد شعرت پحقد فوق حقد .. فأكمل عمر بصوت هادر 
يعني مفيش داعى لكلامك وتلميحاتك كل شوية .. هى متفرقش حاجه عن أى بنت تانية بتتجوز لأول مرة .. لأ مش بس كده .. هى أفضل من بنات كتير أوى بتتجوز لأول مرة .. مراتى مش زى أى بنت .. هى بنت غالية أوى وعالية أوى وقيمتها عندى كبيرة أوى .. لانها عاشت طول عمرها تحافظ على نفسها من مجرد لمسة ايد ممكن تغضب ربنا .. عاشت وهى بتبص للحلال والحرام وتميز بينهم .. حافظت على

نفسها لجوزها وبس .. وأنا معرفتش ان ربنا بيحبنى الا بعد ما رزقنى بيها .. لان الطيبون للطيبات .. ومش عايز الموضوع ده يتفتح تانى أبدا
ابتسمت كريمه التى كانت تشفق على ياسمين من معاملة ثريا .. شعرت ياسمين بالسعادة ودمعت عيناها فرحا وهى ترى زوجها .. يرفع من شأنها أمام أهله .. ويتحدث عنها بتلك الطريقة .. لم تبالى بنظرات أحد . فقامت ايناس لتغادر مع ثريا التى تعللت بأن لديها بعض الأعمال الهامة .. وما هى الا حجه بعدما أفلست وألجم لسانها ولم تجد ما تقوله من كلمات
أتى يوم الحفل .. فى صباح اليوم .. بدا الجميع مهتما بتفاصيل اعداد الحفل .. كانت ياسمين مع ثريا و ريهام فى غرفة المعيشة يتناقشون حول بعض تفاصيل الحفل .. عندما أتى عمر قائلا 
ياسمين .. فين البدلة بتاعتى 
التفتت اليه قائله 
فى الدولاب يا عمر
لأ .. تعالى شوفيها
قالت بدهشة 
أنا واثقه انها فى الدولاب
قال بإصرار 
طيب تعالى شوفيهالى
صعدا معا الى غرفتهما وكادت أن تتجه الى الدولاب لكنها أوقفها وأطبق ذراعيه حولها قائلا 
وحشتيني
ابتسمت قائله 
كنت بتستدرجنى يعني
ابتسم بخبث ومرح وقال 
أيوة الله ينور عليكي .. كنت بستدرجك .. ودلوقتى انتى وقعتى أسيرة فى ايدي
ابتسمت بسعاده ... و ... بعده فترة .. قالت 
ممكن ننزل بأه ماما كريمه على أعصابها من امبارح
ابتسم قائلا 
ماشى يلا ننزل .. أنا عارف ماما وقت ما بيكون فى حفلة .. طول عمرها دقيقة وبتحب كل حاجة تكون مظبوطه
بعد ساعة خرجا معا الى غرفتها وهما ينزلان على الدرج أوقفها قائلا 
بقولك ايه متيجي نهرب من الحفلة دى .. وأخدك ونطلع على المزرعة
قالت بجديه وهى تحاول أن تبتعد عنه 
عمر ماما كريمه زمانها على ڼار .. اتصلت بينا أكتر من مرة يلا انزل
تركها على مضض قائلا 
يلا انزلى روحى لماما كريمه بتاعتك ابقى خليها تنفعك
قالت كريمه وهى تصعد الدرج 
آه ما شاء الله انتوا الاتنين واقفين تتسايروا مع بعض .. وأنا ملبوخه لوحدى تحت .. يلا يا عمر
 

 

186  187  188 

انت في الصفحة 187 من 189 صفحات