الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية مزرعة الدموع بقلم مني سلامة (كاملة)

انت في الصفحة 48 من 189 صفحات

موقع أيام نيوز

 


راسي من رجلى
لا تقلقش أنا و كرم معاك ان شاء الله
تسلم يا عمر وده برده العشم .. آه على فكرة كتب الكتاب هيكون كمان 3 أيام ان شاء الله
مش هتكتبوه يوم الفرح
لا هنكتبه بعد 3 أيام يعني قبل الفرح بإسبوع
طيب تمام على خيرة الله .. شوف هتيجي القاهرة امتى عشان ننزل نظبطلك البادله وموضوع المأذون
ان شاء الله بكرة


هكون فى القاهرة
خلاص في انتظارك ان شاء الله
سلام 
سلام
ابتسمت والدة عمر قائله 
أيمن خلاص هيتجوز
أيوة كتب كتابه بعد 3 أيام وفرحه كمان 10 أيام ان شاء الله
ربنا يتممله على خير الواد ده ابن حلال ويستاهل كل خير
ثم نظرت ل عمر نظره ذات معنى قائله 
عقبال اللي فى بالى
تجاهل عمر ما قالت واشاح بوجهه وشرد قليلا .. أخذ يفكر هل من الممكن أن يثق فى فتاة مرة أخرى هل من الممكن أن يسمح لنفسه بأن يقع فريسة لعواطفه مرة أخرى هل من الممكن أن يجد الفتاة التى تراوده فى أحلامه .. لكن ظلت هذه الأسئله فى رأسه بلا اجابه
كانت ياسمين جالسه فى مكتب المحامى مع والدها عندما هتفت قائله 
ازاى يعني 
قال المحامى 
زى ما بقول لحضرتك .. مصطفى طلبك فى بيت الطاعة وطلب من المحكمة انذار للطاعة واتهمك بالنشوز
وقع قلب ياسمين فى قدمها .. وابتلعت ريقها بصعوبة قائله 
طيب ودلوقتى ايه اللى هيحصل .. هيرجعونى له ڠصب عنى
ابتسم المحامى قائلا 
لا متقلقيش .. الحمد لله انك كنتى أسرع منه بخطوة
يعني ايه 
يعني طلب الخلع والطلاق للضرر اللى قدمتيه .. أوقف طلبه ليكي فى بيت الطاعة لأنك بتدعى استحالة العشرة بينكوا فالقاضى وقف القضية التانيه واللى رفعها زوجك لحين البت فى قضيتك انتى .. فهمتيني يا مدام ياسمين 
تنهدت ياسمين فى ارتياح قائله 
أيوة فهمت حضرتك .. يعني ميقدرش يقدم الطلب ده الا بعد ما القضية اللى أنا رفعاها يتحكم فيها
ابتسم قائلا 
بالظبط كده
الحمد لله .. طيب وهنعمل ايه دلوقتى
عايزك تكونى مستعدة للمثول أمام القاضى وتقديم شكواكى .. وخلى بالك ان ممكن مصطفى يتبلى عليكي ويتكلم أى كلام أدام القاضى عشان ينفى اساءته ليكي فعايزك تكونى مستعدة لأى كلام هتسمعيه وتكونى قوية فى الرد على كل اتهاماته
اټهامات زى ايه مثلا 
للأسف كتير من الأزواج معدومى الضمير بيلجأوا للكذب عشان القاضى ميحكمش بالخلع ممكن مثلا يتهمك فى عرضك مثلا .. أو انك تعرفى حد تانى وده سبب طلبك للطلاق .. أو ..
قاطعته ياسمين بسرعه 
لا ميقدرش
سألها مستفهما 
ليه ميقدرش
أطرقت ياسمين برأسها فى خجل قائله 
عشان أنا فى حكم المكتوب كتابها
صمت لحظات ثم استوعب ما قالت واتسعت ابتسامته قائلا 
كويس أوى كده يبقى مفيش أدامه أى فرصة للكذب أو الادعاء عليكي بإدعاءات باطله 
الحمد لله .. بجد طمنتنى يا أستاذ شوقى
أيوة أنا عايزك كدة مطمنة وواثقه من نفسك خاصة وانتى بتتكلمى أدام القاضى .. وكمان عشان أطمنك زيادة جاركوا اللى شاف اللى حصل واللى أنقذك من زوجك
قالت بلهفه 
ماله 
ان شاء الله وعدنى انه هيشهد معانا فى القضية يعني مفيش فرصة أبدا أدام مصطفى للكذب أو انه يقول انك وقعتى على السلم مثلا وده اللي سبب اصابتك .. لأن معانا شاهد فى القضة
تنفست ياسمين الصعداء مردده 
الحمد لله .. اللهم لك الحمد
خرجت هذه المرة من مكتب المحامى وقلبها يقفز فرحا .. أخيرا ستتخلص من ذلك المدعو زوجها .. نظرت الى يدها والتى احتوت دبلة زواجها وأخرجتها وظلت تنظر الى يدها الفارغة والابتسامه تعلو شفتيها ثم وضعت الدبلة فى جيبها وانطلقت عائدة الى بيت والدها .. بيتها ..
جلست ياسمين مع سماح فى غرفة هذه الأخيره .. وقالت ياسمين 
شوفتى يا سماح كان عايز يطلبنى فى بيت الطاعة .. يعني مش مكفيه اللي عمله فيا .. لأ وكمان عايزنى أعيش معاه ڠصب عنه
قالت سماح بقرف 
أعوذ بالله .. هو فى رجاله كده .. عايزك ازاى تعيشي معاه ڠصب عنك ازاى هيكون بينكوا حياة طبيعية وانتى مش طيقاه 
هو مش همه ان يكون فى حياة طبيعية بينا .. هو همه بس انه يذلنى ويجيب مناخيري الأرض 
ثم قالت بأسى 
أنا مش عارفه أنا عملت فيه ايه عشان يعمل فيا كده .. مشفش منى حاجه وحشه
عانقتها صديقتها قائله 
بكرة تخلصى منه خالص وتنسي انه دخل حياتك أصلا 
ثم نظرت اليها قائله وهى تبتسم 
بس أهم حاجه انك لسه زى ما انتى شكل ده اللي مجننه
ضحكت باسمين قائله 
وده اللى مصبرنى ومخليني لسه محتفظه بشوية عقل فى راسى والا كان زمانى اټجننت
صمتت قليلا ثم قالت 
فعلا وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم .. تعرفى ان حاډثة العربية هى السبب
قالت سماح بإستغراب 
الحاډثة اللى حصلتلك قبل فرحك
أيوة .. لولا الحاډثة كان الفرح تم فى معاده .. عارفه أنا دلوقتى مستشعره قول النبي صلى الله عليه وسلم عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
فعلا
 

 

47  48  49 

انت في الصفحة 48 من 189 صفحات