روايه ناهد خالد
تبتسم وقال بمرح
ده أنا قلبي بيحس بيك بقي !
ابتسمت بخجل حاولت مدارته وهي تقول
طيب ممكن بقي تغير هدومك علي ما طلع الأكل.
تطلعي فين
أصل اتخنقت من القعده هنا فقلت نطلع ناكل علي الروف الهواء النهارده حلو اوي والقعده فوق تجنن .
صمت يفكر ثم قال
طب اي رأيك ماتيجي أعزمك علي العشا بره .
رفعت حاجبيها بذهول
آه مستغربه لي
أصل يعني أول مره تعملها حتي لما خرجنا قبل كده كان عشان تجيب هديه لريهام .
تنهد بعمق ونظر لها بابتسامه يقول
يعني أرجع في كلامي
انتفضت پذعر تردف سريعا
ترجع اي ياباشا 5 دقايق وهكون جاهزه .
أنهت حديثها وركضت لغرفتها ابتسم بخفه علي فعلتها واتجه للأريكه يجلس فوقها بإرهاق يضرب جميع أجزاء جسده أغمض عيناه يدعو أن يحصل علي بعض السلام النفسي الذي أهدره في الساعات السابقه .
بقلك باين عليه أنه مرهق وتعبان بس بيحاول ميبينش وكمان أنا حاولت أخرجه من المود فقلت أعمل قعده لطيفه ع الروف بس لاقيته بيقولي عازمك علي العشاء بره !
هو الواضح أنه مش عاوز يفكر في اللي حصل فسبيه براحته وحاولي تساعديه أنه فعلا ميفكرش في الموضوع.
سألته بتوتر
معتصم هو يعني مقالكش ناوي علي اي مع ريهام وحسن
طب أنت قولتله أنك كنت معرف عمي
لا مقولتش ومش ناوي أقول كفايه الي هو فيه .
ماشي سلام.
أغلقت معه
وأخذت تفكر تري كيف سيتصرف سليم وماذا سيفعل .
بعد خمسة عشر دقيقه ...
لو مرهق ممكن نتعشي هنا بلاش نخرج .
حمحم بقوه يستعيد نفسه وهو يقف ومن ثم قال
لا أنا تمام ....
نظر لها قليلا ثم أكمل
قطبت حاجبيها باستغراب تردد
هيبردني
أومئ بثبات وأكمل
آه أنت مش لسه قايله أن في هوا بره .
ايوه بس مش لدرجة أنه يبردني .
لا أنا لسه جاي من بره وعارف أنا بقولك اي وكمان الروج ده أوفر شويه شكله مش حلو ده مجرد عشا مش فرح يعني .
فرح!
رددتها بذهول وهي تنظر له ماله يتحدث هكذا ! عن أي برد يتحدث في شهر مايو الحار ! حتي وإن كان هناك بعد الرياح فهي رياح دافئه وما ډخله إن كانت حمرة الشفاه زائده أم لا ! .
عقدت ذراعيها أمام صدرها ببرود وقالت
لا الروج مش أوفر ده الي بحطه في العادي وكمان أكيد مش هبرد في الصيف يعني ! وشكرا لإهتمامك ممكن نمشي .
تنهد بغيظ قبل أن يومئ بصمت متوعد استقلوا سيارته وسار بها حتي وصلوا أمام أحد المطاعم ترجل سريعا وكادت تفتح هي الأخري بابها لتترجل حين وجدت يده تغلق الباب وهو يقول بابتسامه صفراء
نظرت للمطعم ثم قالت
المطعم ده بالحجز أصلا أنت حاجز
لا بس لو في مكان هنقعد.
طب ماتيجي نقعد في مكان تاني !
ابتسم ببرود يقول
مبرتاحش غيرهنا .
تركها واتجه للداخل غاب لأكثر من نصف ساعه حقا أنتابها الملل كثيرا وكلما دقت له علي الهاتف يفصل الخط رأته يأتي وبيده حقائب كرتونيه عليها إشعار المطعم دلف للسياره ووضع الحقائب بالمقعد الخلفي وقال
فعلا المكان زحمه قلت أجيب دليفري وخلاص ..
كاذب المكان لم يكن ممتلئ بل هو من تعمد هذا ربما لن يقدر علي جعلها تغير ثيابها أو تقلل زينتها يعلم ردها عليه إن أصر علي هذا ومن الأساس لا يرغب في أن يبين له حنقه علي ما ترتديه فتصرف بذكاء ماكر كي يصل لمبتغاه .
شهقت پصدمه تقول
يعني ملبسني ومنزلني عشان نجيب دليفري ونرجع ! هو مفيش غير المطعم ده!
قلتلك مبرتاحش غير فيه كمان مين قالك أننا هنروح ده أنا هاخدك مكان عظمه دلوقت .
نظرت له بجانب عيناها تقول
بجد
أومئ بتأكيد فابتسمت بحماس تقول
طب يلا بقي عشان نلحق ناكل قبل الاكل ما يبرد .
أومئ مبتسما واتجهوا للمكان المنشود ...
بعد دقائق كان يقف بالسياره أعلي جبل المقطم ..
ترجل وجعلها تترجل