الأربعاء 04 ديسمبر 2024

في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري

انت في الصفحة 144 من 175 صفحات

موقع أيام نيوز


. هل يخبرها بأنه واقع بين شقي الرحي ما بين عقل نعتها سابقا ب الساقطة وقلب أصبحت الآن تملك كل ذرة من كيانه و هو واقف بالمنتصف ېحترق بين صراعهما الذي سيجهز عليه ذات يوم..
كان الأمر كمن يهرب من المۏت الى الچحيم و لكنه استطاع تجاوزه بشق الأنفس حين تحدث بوجه غائم و نبرة قاتمة
معنديش وقت اتكلم في التفاهات دي . كل المطلوب منك تحافظي علي نفسك و علي الي في بطنك. و من هنا و رايح أكلك و شربك هيكون من ايد دادا نعمه و بس.

للحظه شعرت بنوبة جنون علي وشك أن ټنفجر بداخلها فهي ترغب الآن و بشدة في ټمزيق وجهه و لكنها جاهدت ذلك الشعور بقوة لم تكن تعلم بأنها تمتلكها و نزعت يدها بقوة من بين يديه القابضه پعنف علي كفها زافرة بقوة الهواء الملوث بعطره قبل أن تقول بنبرة متوعدة 
لا اسمعني انت بقي. عشان الي هقوله هو اللي هيحصل ..
رمقها بنظرات كانت تحتوي على استخفاف مبطن تجلي في نبرته حين قال 
معنديش وقت اسمعلك .
هتفت صائحه بصوت حاولت أن يبدو غليظا
انا مبقتش خاېفه منك ولا مستنية منك حاجة و لو في يوم لقتني بمۏت اوعي تفكر تنقذني . عشان صدقني عندي المۏت اهون من انك تكون السبب اني اعيش. و أنا هعرف احمي نفسي وابني من أي حد. و اللي حصل النهاردة أنا هعرف حقيقته كويس اوي بس مش منك . من الحاجه أمينة الي هحكيلها علي كل حاجه . و هي هتعرف بطريقتها..
نجحت في إثارة جميع حواسه بتحديها السافر هذا و ملامحها التي كساها الڠضب و القوة التي جعلته يتأملها لهنيهه قبل أن يقول بهسيس خاڤت
انت بټهدديني و لا انا سمعت غلط 
لم ترفع نبرتها عن الحد المسموح به و لكن كانت تعابيرها كسماء حالكة السواد و قالت بقلب يفيض كمدا
سميها زي ما تسميها بس من هنا و رايح اي حد هيفكر يأذيني مش هسكتله. حتي لو كان مين. و في يوم من الأيام كل الناس الي أذتني و أولهم انت هيندموا ندم عمرهم.. 
تلاشي قناع قوتها حين وجدته يتقدم منها و علي ملامحه يرتسم تعبير خطړ كما أن عيناه كانت تناظرها بطريقة لم تعهدها مسبقا فشعرت بخفقة وجلة ټضرب بعمق فؤادها و تجمدت الډماء بأوردتها حين قال 
و أنا موافق . مش عايزك تسكتي من هنا ورايح . هات آخرك يا جنة! 
لأول مرة يناديها بأسمها و يطالعها بتلك الطريقة تكاد تجزم أن قلبها توقف عن الخفقان للحظة. لا تعلم أ لوقع اسمها من بين شفتيه أم أن هيبته المطعمة بقوة بدائيه هي من جعلت الډماء تفور في أوردتها! و لكنها سرعان ما نفضت تلك الأفكار عن رأسها و حاولت المناص منه قائله 
ماليش آخر يا سليم يا وزان. و خليك فاكر كده كويس. 
فاجأته جرأتها و شخصيتها المتمردة التي ظهرت على السطح مؤخرا و استأثرت كل حواسه في تلك اللحظة فنسي صراعاته الداخلية و انخرط معها في تحد راق له كثيرا فتمتم بهسيس متوعد 
سليم الوزان مرة واحدة! دانت لسانك فالت بقي!
جنة بسخريه 
تخيل! متقوليش انك كنت مخدوع فيا 
كانت ملامحها الساخرة جذابة بطريقه قاتله و خاصة حركة رأسها التي كانت تحركه يمينا و يسارا و تتبعه خصلاتها المتمردة كصاحبتها فوجد ضحكة خفيفة تظهر على ملامحه رغما عنه اتبعها قائلا بتهكم
حظك اني ماليش في لعب العيال الصغيرة دا و إلا كنت وريتك طويلة لسانك دي هتوديكي لحد فين. فأحسنلك متخلنيش اغير رأيي عشان هتزعلي ..
لا تعلم لما كانت تتملكها رغبة قوية في تحديه فأجابته باندفاع
لا متخافش مش هقدر تزعلني لو عملت ايه 
لم يتسنى له الرد حين وجد ريتال تهرول تجاههم وهي تقول لاهثة
جنة. انتي هنا. بقالى كتير بدور عليكي
امتدت يد جنة تحاوط وجهها وهي تقول بحنان 
اهدي و خدي نفسك الأول. انتي جايه جري المسافة دي كلها 
ريتال بحماس 
ايوا . اصل انتي متعرفيش انا عايزاكي في حاجه مهمه اوي اوي 
جنة باستفهام 
حاجه
 

143  144  145 

انت في الصفحة 144 من 175 صفحات