في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
احتساء قهوتها الصباحية التي للآن لم تظفر بها فنهضت ملقية نظرة على تلك التي تتصنع النوم فآثرت عدم الحديث و خرجت و هي تزفر بملل و تتمنى ألا تقابله في الممر فقد ذهب لإنهاء حساب المشفى و إجراء عدة اتصالات هامة تخص العمل.
سحبت إحدى المقاعد و جلست علي طاولة منفردة في المقهى بعد أن طلبت فنجان من القهوة التي تفضلها مرة تشبه مزاجها في تلك اللحظة فقد كانت غاضبة بشدة من هذا المتعجرف الذي لا يعرف معنى اللباقة و التحضر أبدا. و قد كان جانبا منها يتساءل في قلق كيف ستستطيع التعامل مع طباعه الحادة تلك و هي أنثي الأسد المتمردة و التي لا تقبل الإنصياع أبدأ و تفضل أن تكون لها الكلمة الأولي و الأخيرة في أمور حياتها.
لو تعلم بأنه تمالك نفسه كثيرا و أن هذه الفظاظة كانت أقل شئ يمكن أن تراه من غيرته التي يشفق عليها منها.
بشرب قهوة
مطلبتيش منهم يجبولك اللي انتي عايزاه فوق ليه
فرح باختصار
من غير ليه
هو في حاجه اسمها من غير ليه
اه فيه
هكا أجابته باختصار بينما عيناها مازالت تتجاهله مما جعله يقول بتخابث
و دا بردو اللى هتقوليه لجنة لما تسألك عن سبب جوازنا!
نجح في جذب اهتمامها و جعلها تلتفت إليه باندهاش مما جعل بسمه ظفر ترتسم علي محياه جعلت دقات قلبها ټضرب پعنف و لكنها أتقنت تجاهل ما تشعر به و قالت ساخرة
تشدق ساخرا
طب كويس اني لفت انتباهك. فكري بقي و شوفي هتقوليلها ايه
كانت تعلم بأنه يغيظها ليس أكثر و لكنها بالفعل لم تكن تعرف ماذا ستقول لشقيقتها حين تسألها عن السبب في هذه الزيجة الغير متكافئة بالمرة و لكنها أرادت الآن أن تقتنص الفرصة فقالت بتحد
ما تقولي انت سبب اقولهولها
دي مشكلتك حليها بمعرفتك!
اغتاظت من حديثه و لكنها تابعت بتهكم
يعني بما انك هتتعرض لنفس النوع من الأسئلة أحب أعرف ردك هيكون ايه
اعتدل في جلسته فاردا ساقيه بكسل ظهر على ملامحه حين قال بلامبالاة
معتقدش اني هقدر أفيدك . خصوصا أن أسبابي مختلفة عن أسبابك
رفعت إحدى حاجبيها الجميلين و قالت بنبرة هازئه
ايه دا طب كويس انك عندك اسباب. بصراحه عندي