في قبضة الأقدار بقلم نورهان العشري
فإستنكرت قائله
أقابلك في نادي بتاع أيه أن شاء الله هو أنا كنت صاحبتك ! بص أنت تستناني عند الجامعه و أنا هاجي أديهولك و آخد تليفوني و أمشي علي طول .
أستغفر بداخله قبل أن يقول بإختصار
موافق
اتفقا علي أن تكون المقابله بعد نصف ساعه من الآن و بعدها قام بإغلاق الهاتف في وجهها مما جعلها تسبه بداخلها جميع أنواع السباب الذي تعرفه ذلك المتحذلق المغرور من يظن نفسه حتي يعاملها هكذا .
حلا بتهكم
الحدايه دي تبقي خالتك يا خفيف
مروان بمزاح
لا تبقي عمتك ياختي . واقفه في البلكونه بتبصلنا إزاي و لا أكننا سارقين عشاها
حلا من بين ضحكاتها
طب حاسب لتسمعك و تنزل تكسر دماغك . المهم قولي رايح فين كدا
مروان و هو يستقل سيارته
تفاجئ بها تستقل السيارة بجانبه و هي تقول
جايه معاك !
مروان بسخريه
ناقص قرف أنا ! دانا طفشان منك تقومي تيجي معايا أنزلي يا بت مش طالبة وش
لم تكد تجيبه حتي لمحت في المرآه سما التي كانت تناظرهم من بعيد فألقت عليه نظرة خبيثه قبل أن تقول بمكر
لو مطلعتش في خلال ثواني هتلاقي سما كمان جايه معانا . أنت حر
لا و علي إيه مش ناقص إلا الأرمله السوداء دي كمان تيجي معانا . مش طالبه كآبه
قهقهت حلا علي حديثه و لم تعلق بشئ و حين وصلوا إلى المدينه إستغلت إنشغاله بمكالمة هاتفية و قالت
بقولك إيه يا مروان نزلني عند الجامعه هقابل حد أديله طلب و آجي علي طول
أومأ برأسه بينما ظل منشغلا بمكالمتة الهاتفية و بينما هي تترجل من السيارة شاهدت ذلك الذي كان يقف بجانب سيارته أمام الجامعة ينظر إلي ساعته و ه يزفر الهواء بحنق فتوجهت إليه بكل غرور و خطوات متمهلة و كأنها تريد إشعال غضبه أكثر بينما رسمت قناع البراءة فوق ملامحها و هي تقف أمامه تمد إليه هاتفه قائله بعنجهيه
تابع ملامح وجهها و قد إغتاظ بشدة حين وقعت عيناه علي ذلك الشاب في السيارة التي أقلتها فلم يستطع منع نفسه من توبيخها قائلا
أكتر إنسانه غير مسؤوله و معندهاش تقدير للوقت شفتها في حياتي !
تصاعد ڠضبها من توبيخه و قالت بإستنكار
غير مسؤوله و معنديش تقدير للوقت ليه إن شاء الله
ناظرها بسخط تجلي في نبرته حين قال
حلا بإندفاع
علي فكرة دا كان فاصل شحن و أنا نسيته في الشاحن و نمت
ياسين بتقريع
مش بقولك غير مسؤوله أفرض خطيبك رن عليكي يلاقي تليفونك مقفول كدا عادي
ناظرته بإندهاش و قالت بعدم فهم
خطيبي ! خطيبي مين
رفع الهاتف في وجهها و خرجت الكلمات من فمه غاضبه حين قال
البيه إلي معاك في الصورة دا أيا كان خطيبك و لا حبيبك و لا حتى صاحبك
تحولت نظراتها حين وقعت علي صورتها مع حازم في يوم ميلادها و ترقرقت العبرات في مقلتيها و هي تقول بحزن
دا لا خطيبي و لا حبيبي و لا صاحبي . دا أخويا .
سحبت نفسا عميقا قبل أن تتابع
الله يرحمه !
صدمة قوية نالت منه حين شاهد العبرات تترقرق في مقلتيها و صوتها المرتجف و ملامحها الحزينة حين أخبرته عن شقيقها المټوفي فتحمحم بحرج قبل أن يقول بنبرة هادئه
البقاء لله . أنا