#ابنتي_اختارت_لي_زوجًا
مرت ثلاث ايام وحالة رودينا لم تتغير،واصاب حسام حالة من الاكتئاب الحاد شاعرًا بالذنب نحوها
حتي انه أصبح ڈم ..ا صامت شارد الذهن مهمل في كل عاداته مع أبناءه وزوجته،
دلفت عليه ليلي وهو يغير ثيابه بعد عودته من المدرسة وسالت بريبة:
مالك يا حسام، وضعك بقي غريب، عمري ما شفتك كده، طول العشرة سنين عشرتي ليك، فيك ايه فضفض وكلمني مين ليك غيري تتكلم معاه
نكس عيناه ارضا هاربًا من النظر إليها وقال بفتور:
معلش يا ليلي سامحيني محتاج انام يمكن ارتاح
رفضت أن يغفو وهو بهذه الحالة الغريبة وقالت:
لاء يا حسام انا مش هسيبك تنام كده ويجرالك حاجه، اتكلم معايا البنت اللي اسمها رودينا كلمتك تاني الاولاد قالو انهم شافوها من اسبوع بس في فصل غير فصلك، اكيد والدتها نقلتها، هو ده سبب زعلك ولا في حاجه تاني حصلت
زفر بقوة وثار عليها فجأة دون مبرر لذلك:
ايوه حصلها البنت تقريبا پټمۏت وانا السبب، محدش قادر يفهم شعورها بالحرمان، ولا احتياجها
للاسف انا السبب، انا عرفت اعوض حرماني اللي عشته وانا صغير بحبي لأولادى ورضيت بقدري،
لكنها مسكينه محرومه محدش فاهم المها النفسي
البنت پټمۏت يا ليلي وانا السبب علقتها بيا من غير ما حس انا مش هسامح نفسي لو جرالها حاجه
صـ،ـدمت ليلي من ثورته عليها وإحساسه المتزايد بالذنب الذي من الجائز أن يقضي عليه وعلي علاقته لأولادها الذين يعشقونه، جلست بجواره تواسيه كانه هو ابيها الذي سيفقدها وسألته:
طيب قولي انت في ايدك ايه او تقدر تعمل ايه ممعملتوش، يا حسام انت كده بتحمل نفسك فوق طاقته، مش ملاحظ انك بقيت تهمل في نفسك وفينا
زفر بضيق ورد عليها بضيق :
معرفش بس انا نفسي أنقذها، لنفسها البنت بريئة اووي روحها حلو وطيوبة، مشكلتها انا مش حد تاني
تاففت ليلي من معزي حديثها الذي لا يؤدي إلي حل وحيد وهو زواجه من والدتها الشابة الجميلة التي بامكانيتها تلك تستطيع أن تعثر علي الف زوج لها واب لابنتها دون أي مجهود وقالت :
خلاص يا حسام انا هروح ازورها تاني واحاول مع والدتها يمكن تتفهم احتياجات بنتها وتحاول تعوضها
هز حسام راسها بحزن وlلم:
بقولك البنت پټمۏت ومحجوزه في الانعاش هتزوريها ازاي، لكن اقولك حاولي يمكن محاولتك تكون سبب في إنقاذها من نهاية مفجعه لروح بريئة
انتهي بينهم الحوار علي ذلك وظل حسام في حالة شروده. تام مشغول الفكر برودينا ليل ونهار
في اليوم التالي ذهبت ليلي الي زيارتها وكل آمالها أن تجد حل مع والدتها ينقذ زوجها من الشعور بالذنب
لكنها صـ،ـدمت من حالة البنت السيئة وانھيار والدتها التي ما ان رأتها القت نفسها علي صدرها تتلمس المواساة وقالت:
مدام ليلي بنتي پټمۏت، دنيتي يتنتهي انا مش عارفه هعيش ازاي بعدها ياارب لو خدت امنتك خدني معاها انا خلاص مش عايزه أتوجع بالفراق تاني
دمعت عين ليلي شفقه عليها وعلي lلم فقدانها الذي سيتجدد برحيل ابنتها الوحيدة التي تعيش من اجلها، فقالت:
طيب يا مدام سوزان ليه مفكرتيش تتجوزي، بنتك مشكلتها انها محتاجه اب،
عارفه انه مش سبب قوي يخليكي توافقي علي الجواز لكنه دافع للحفاظ علي حياة بنتك
هزت راسها بlلم عميق يسكن فؤادها:
انا مقدرش اتجوز، روحي ما.تت مع مoت خالد، صدقيني لو كنت اقدر اشارك لياليا مع راجل مكنتش استني ٦ سنين انا شابة وارمله والعين عليا، وكل يوم يجيلي عريس من مجال عملي أو من أهل بابا الله يرحمه، لكني فقدت رغبتي في الحياة نفسها
والجواز بالنسبالي كالمoت،
لكن هو ده السبيل باني استعيد بنتي انا هفكر لكن هترك ليها هي الاختيار لانه هيكون اب ليها وبس لكن زوج ليا من رابع المستحيلات
أيقنت ليلي أن المشكلة في سوزان نفسها التي ترفض الارتباط والزواج وفاءًا لزوجها الراحل،
لكن استسلامها الاخير كان القشة التي قسمت ظهر البعير، فأبنتها لم تختار الا زوجها