الأربعاء 04 ديسمبر 2024

رواية شد عصب (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامه حصريه

انت في الصفحة 154 من 293 صفحات

موقع أيام نيوز

 


يسريه بلوم قائله
ناسي ميعادنا عيند الصايغلازمن نشتري شبكة العروسهكفايه إكدهالناس بتشتري الشبكه الأول قبل كتب الكتاب... وأنا مبيته عليك من عشيه وجولت لك مسافة ضلام الليل نسيت.
تنهد زاهر بضجر وهمس لنفسه قائلا والله نفسي أنسي الآفاقه اللى من ضمن بخت الأسود.
بينما رد على يسريه 
تمام يا مرات عميمعليشي كنت مشغول ونسيت ساعه بالكتير وأكون عيندك بالدار.

ردت يسريه
لاه أنا مش بالدارأنا فى السكه رايحه عيند حسني تعالالى على إهناك ناخد العروسه ونروح للصايغ بس متتأخرش.
تنهد زاهر بضيق قائلا.
تمام يا مرات عميمسافة السكه. 
أغلق زاهر الهاتف وقام بإلقاؤه على المكتب أمامه يشعر پغضب وتهكم قائلا
مش عارف مرات عمي إزاي داخل عليها دور البراءه اللى بتمثله الرغايه الآفاقهلاه ومحسساني إن الجوازه دي هتموكمان عاوزه تجيب ليها شبكهدى دى تستحق كلبشات تتلف حوالين رجابتها هى ومرت أبوها اللى إتوالست إمعاه.
نهض زاهر يزفر أنفاسه پغضب مرغما للذهاب
بعد قليل 
ب محل الصاغه 
جلست كل من ثريا وحسني ويسريه التى وضعت يدها على كتف حسني قائله بود
إختاري على كيفك وميهمكيش.
تبسمت حسني تشعر بخزيبينما لمعت عين ثريا بطمع قائله
أنا جولت لها إكده يا حجه يسريهدي شبكة العمر كلهوالدهب زينه وخزينهوكمان زاهر الحمد لله ميسورربنا يزيده.
تبسمت يسريه بتحفظ فهى تفهم تلك النوعيه الجشعه جيدا لكن من الجيد أن حسني ليست مثلها بل تمتلك الرضا.
نظر لهن زاهر يشعر بضيق لكن جلس على أحد المقاعد ينتظر أن ينتهي الوقت سريعا قبل أن ينفجر غضبه وينهض ويخنق تلك الثرثاره المدعيه بسلسال من حديد.
لكن بعد لحظات نهضت حسني متحججه بإلقاء نظره على ما موضوع بالڤاترينات ربما يستحوز على إعجبهابينما هى تتهرب من ذالك المأزق ونظرات زاهر الواضحه لها أنه يبغضهاخرجت من باب المحل سبحت نفس قويوكادت تزفرهلكن وقع بصرها على فتاه بالجهه المقابله لمحل الصائغكانت بعمر السابعه تقريبا تسير وهى تحمل دميه من القماش تعبث بخصلات شعرها غير منتبه للطريق شعرت بوخزه قويه فى قلبها تلك الفتاه ذكرتها بنفسها يوما مالكن أسرعت بالسير وقطعت تلك المسافه وقامت بسحب تلك الطفله بعيدا عن تلك السياره التى كادت تدهسهالكن الفتاه إختل توازنهت وسقطت أرضا فوق دميتهاساعدتها حسني على النهوضشعرت بغصه حين بكت الطفله قائله
ماما هتضربني عشان لوثت هدوميكمان عروستي باظت.
تبسمت حسني تشعر بآسى بقلبها وقامت بنفض الغبار عن فستان تلك الصغيره قاىله بحنان 
أها نفضت التراب من على فستانك ومبجاش له آثر والعروسه ومټخافيش العروسه أها كمان لساه سليمه بس التراب عليها بزيادهلما تروحي إبجي إغسليها بالميه وهترجع كيف ما كانت المهم إنك بخير وبعد إكده تخلى بالك من الطريق وإنت ماشيه.
تبسمت لها الطفلهلكن توجه نظرهن الإثنين الى تلك السياره الخشبيه وصوت زماره بائغ غزل البنات...
إشتهين الإثنين تلك الحلويلكن الطفله أخفضت وجهها تشعر بيأس أن تنال تلك الحلوي التى تشتهيهافهى ليس معاها المالوربما لو ذهبت الى والداتها وجلبت المال يكون رحل البائع من المكان شعرت حسني بنفس شعور تلك الطفلهوتذكرت نفس الموقف مرت به قبل سنوات عجاف عاشتها بكنف زوجة أب طامعه لولا أن تكفل جدها لأمها بمصاريفها ربما كانت عانت أكثر من الحرمانلكن جدها كان وحيدا ولا يستطيع الإعتناء بها يقوم بجلي النحاس ويكسب منه الضئيل لولا إيجار المنزل هو ما كان يعتمد عليه ويرسله لوالد حسني كي يستطيع الإنفاق عليهاكذالك كان مصدر الحنان الوحيد لهاولم يدوم كثيرا رحل وهى بالكاد أتمت الحصول على الدبلوملكن كانت أصبحت تستطيع
الإعتماد على نفسهاجذبها صوت بائع الغزل الذى إقترب منهن نظرت للفتاه ببسمه وسحبتها من يدها وتوقفن أمام بائع الغزل وطلبت منه واحده أعطي لها نظرت للفتاه الصغيره ومدت يدها تعطها لهاإستحت الصغيره أخذها وتحججت رغم إشتهائها قائله
لاء ماما قايلالى مخدش حاجه من حد معرفوش.
تهكمت حسني بآسي كانت نفس حجتها يوما ما تستغني عن ما تشتهي الحصول عليه بنفس الحجه لكن لم تكن تقول أن والداتها هى ما حذرتها بل كانت تقول جدهاحايلت حسني الفتاه حتى أخذت منها الحلويوتبسمت للبائع قائله.
انا عاوزه الغزل بتاعي أحمر.
تبسم لها البائع وأعطي لها ما طلبته قائلا بمرح
إتفضلى يا زينة الصبايا غزل أحمر شبه شفايفك.
تبسمت له حسني قائله
بتعاكسني يا راجل يا طيب.
تبسم لها البائع قائلا
إنت فى عمر بتربنا يسترك
 

 

153  154  155 

انت في الصفحة 154 من 293 صفحات