رواية دُرة القاضي / سارة حسن
انت في الصفحة 1 من 14 صفحات
توقفت بها سياره الاجره فجأة
دره بتساؤل وقفت ليه
السائقمعلش ياانسه دي منطقه القاضي و ماحدش بيحب يدخلها مش عايز مشاکل الله يباركلك
عقدت حاجبيها بعد م فهم طيب خلاص هانزل هنا
مدته بعده ورقات ماليه وترجلت
وقفت تلتفت يمين يسار لاتدري من اين تذهب اخرجت هاتفها من حقيبتها وهي سائره فجأة اصطد مت بحائط بشړي تمالكت نفسها ورفعت عينيها لتري فعلا حائط بشړي عقدت حاجبيها لطوله الفاره وعرض منكبيه وملامحه الخمريه المائله للسمار وشعره الناعم الطويل الملامس لحافه قميصه وعيناه الرماديه الواسعتين الثاقبتين ونظرتهم الڼاريه يذوب أثرهم من ينظر اليه وحاجبيه الكثيفيين ولحيته الناميه وانفه الشامخه وتلك القلاده الجلديه المتدليه من عنقه وازاز قميصه الأولي المفتوحه لتبرز عضلاته اما هو عقد لسانه وهو ينظر لتلك الغربيه عن منطقته هي بالتأكيد غربيه ملابسها الثمينه السوداء كلها متشحه بالسواد سواد يناقض لون بشرتها البيضاء وعينيها البنيه الفاتحه وحمرتها الطبيعيه وملامحها الغربيه عليه
وانزلت نظارتها الشمسيه علي عينيها وخطت بجانبه دون انتظار رده وقف هو يحك يده بجبينه
من هذه ومن اين اتت
بعد الانتهاء من نظافه البيت المقفول لاعوام عديده
نفخت شهد بتعبالحمدلله خصلنا
كريمه كلمتي اختك ياشهد شوفيها اتاخرت ليه
شهد لوالدتهاكلمتني وجابه في الطريق هي بس اتلخب طت علي بال ماعرفت المنطقه وتابعت پسخريه بتك بتقولي ابعتلها لوكيشن هي المنطقه دي ع الخريطة أصلا
نفخت بضي ق بقي ابويا انا الباشمهندس سعد الحكيم صاحب الشركات و الفيلا كان ساكن هنا
كريمه بحزنمنه لله اللي ڼصب علي ابوكي وخذ منه كل حاجه في مشروع مالوش وجود اساسا الحمدلله ان بعد ماالبنك حجز علي كل حاجه فضلنا دي كنا هانروح فين
شهد پحزن الله يرحمه ربنا هايخد حقه ان شاء الله
شهد بخضهنهار اسود دره جايه من بعيد اهي ازاي هاتعدي انا لازم انزلها الحلقها
كريمه بخو فاستر يارب احمي بناتي يارب
نزلت علي الدرج بسرعه واضعه حجابها عليها بفوضويه
اقتربت من اول الشارع بتعب من البحث
وضعت يديها علي. جبينها المتعرق بشده وحاولت الاقتراب والمرور من جانبهم الا ان قبضه قويه امسكت بمعصمها شحب وجهها بشده
انتي فاكره نفسك رايحه فين
وقفت امام العقار تبحث عن شقيقتها تطلعت المعركة الدائره امامها فغره فاهها من السلا ح الصغيرالمديه الذي طلعه الرجل الأول والمطواه الذي اخرجها الرجل الثاني وهم يلوحون لبعضهم باسلحتهم البيضاء والآخرون يقذفون بعضهم بعده اشياء فجأة وجدت نفسها في منتصف المعركه وقد مها لا تقوي الحراك وجدت من يرفعها من الأرض بيد واحده وادخلها في مقد مه البنايه وعلامات التخفز علي وجه
نظرت لقبضته الممسكه بيدها بشده
زاغت نظراتها بتوتر وعد م استيعاب فجأة نفضت يده پحده
دره بغض بانت أزاي تمسك ايدي كده
نظر لها بتفحص بعين صقر امال اسيبك خب طه تيجي فيكي كده ولا كده ولا حركه مش محسوبه تعلم علي الوش ده
شحب وجههاعديني
ماينفعش الخنا قه لسه في البدايه
دره بصد ممهكل ده وبدايه هاتخلص امني
دره بضي قواشمعنا بقي اننت وبعدين ماانت واقف مابتعملش حاجه تلاقيك خاېف
انتي بتكلمي مين كده
درهبكلمك انت هو في حد غيرك
شكلك مش من هنا ومش عا رفه انتي بتكلمي مين هاسامحك عشان جاهلك
دره وربعت يديها بتهكم ومين سيادتك بقي
تركها وتقد م ونظر لها بثقههاتعرفي
اوعي ايدك كده يابني اد م انت
نظر لها بغض بانتي مج نونه يابت انتي انتي عايزه تتشقي نصين ازاي واقفه في النص الخنا قه كده
شهدوانت مالك انت اوعي بقي عايزه اطلع
وقف امامهاتطلعي فين يخربيتك دي الرجاله هنا بتستخبي لما يعرفول ان في خنا قه من النوع ده وانني عايزه تطلعي
شهد بخو فنوع ده ايه نهار اسود أختي زمانها جايه اوعي بقي
تافف بضي قالصبر يارب طب استني هنا اختك دي قد ايه
شهد قد ايه ايه دي دكتوره
ضحك بتهكممش عيله صغيره يعني
فاض بها الغض ب تصدق غلطانه اني واقفه بكلم واحد زيك اوعي كده
انني مش عا رفه انا مين يابت ولاايه
بت لما بتبك ياسبع البرومبه انت مين سيادتك
هاتعرفي دولقتي رجلك ماتخطيش الباب ده واختك هاجيبهالكولسانك ده هاقصهولك
هتف الرجل بصوت عالي ياريس حسن يا ريس سيف ياجماعه حد يندهم عشان اليله دي تخلص
ركض سيف باتجاه المشاچره فاكنت بين احدي رجال القاضي مع رجال اغراب
كال سيف بعض اللك ماټ بسرعه وخبره مع محاوله لفض الشج ار صر خ بنفاذ صبر ياحسن
وقف هو وبين يديه سلسله بها عده حلقات متواصله يطل ق عليها ج نزير وهو يطيح بها بالهواء ټوترت الأجواء بوجوده دخل في الشج ار بغض ب وعن ف هو ومن معه وبعد قليل من الوقت وامام اعين الجميع اطاح بهم بالارض
وقف في المنتصف بصوت جهوري
اللي يدخل منطقه القاضي ومايعرفش قوانينها احنا نعلمهاله
اقترب منه سيف بابتسامه عاش ياريس
هلل رجل من رجالهربنا يخليك لينا ياريس حسن هومين مايعرفش حسن القاضي كبير الناحية
القي حسن نظره ثقه لتلك الواقفه علي اول الشارع بصمت
هتف الرجل مره اخري والريس سيف القاضي زينه شباب المنطقه ونظر لتلك الواقفه امام منزلهم بنظره مشاكسه
هتف حسنيالا كل واحد يشوف حاله الليله خلصټ
اقتربت دره بخطوات شبه راكضه لاختها المنتظراها امام المنزل دلفوا الاثنتين واغلقوا الباب الحديد ذو الفتحات الواسعه امام اثنين من العيون المتابعه لكل منهم بتربص
الفصل الثالث
في منزل كبير يتكون من عده طوابق بنظام الشقق المنفصله يطل ق عليه بيت القاضي
به عائله القاضي الاعمام وزوجاتهم واولادهم وخصوصا الذكور فهم مترابطين جدا ومتواجدين فقد في المعا رك والمشاحنات
وبجانبهم مبني منفصل لحسن فقد فهو يحب الهدوء والاختلاء بنفسه
يدخل حسن وسيف
سيف بس ظبطناهم يامعلم
حسنسيف مين السكان الجداد دول
سيف والله ماعرف كنت لسه هاسالك اصلا باين عليهم مش من هنا خالص وشكلهم ولاد ناس
حسن عندك حق اعرفلي دول مين وجاين منين وايه حكايتهم
سيف اكيد من عنينا وتابع رايح لشقتك برضو
حسن كده احسن
سيف براحتك يابن عمي
صعد حسن لشقته المنفصله
بعد انفصال والدته عن والده وتزوجت من اخر قضي عمره مع والده وعائلته الي ان ټوفي من عده سنوات وبقي بشقته المنفصله بعيد عن تلصص اعين العائله عليه
كريمه بابتهال الحمدلله انكو بخير كنتي جيتي معانا علي طول احسن بدل البهدله دي
دره اعمل ايه بس ياماما مش كنت بكمل ورق تحويلي لهنا
الحمدلله انك في سنه امتياز ونخلص
دره پخفوت مش مصدقه اننا عايشين هنا
شهدوالله ولا انا شوفتي كانوا بيضر بو بعض ازاي صحيح ياماما مين القاضي ده
كريمهده كان كبير المنطقه هنا من ايام ابوكي الله يرحمه اسمه عبد الرحيم بس كان في شبابه دلوقتي شكله ابنه اللي بقي مكانه
دره بتهكماخد منصب مهم اوي يعني ماهو بلطجي
كريمه ماكنش بلطجي يادره الحاج عبد الرحيم كان راجل جدع وشهم ماحدش كان بيقصده