رواية روعة مكتملة الفصول
سلامه سريعا اؤمريني يا ست هدير طلباتك اي
ردت هدير سريعا الأمر لله وحده عاوزه كيلو لحمه موزه ونص كيلو مفروم ع الورش
هز سلامه رأسه ثم شاور علي عينه وهو يقول من عيوني يا ست هدير ثم نادی علي احد صبيانه واد يا حمص هات ياض احلي حته من الموزه للست هدير
لبی الصبي له ما يريد أما هو وقف يلعب في شاربه الكث وهو يرمی هدير بنظرات لا تريحها ابدا وهو تنظر إليه بأمتعاض فهو يبدو كالكوره المنتفخه لا يظهر له طولا من عرض وجلبابه الأبيض ممتلئ بالډماء
اعترضت هدير الله يخليك يا معلم بس والله ما هاخد الحاجه لو ما خدت الحساب
نكس سلامه رأسه قائلا انتي كدا بتحرجيني يا ست هدير
ابتسمت هدير وقالت ولا حرج ولا حاجه انت خيرك سابق يا معلم تسلم
كانت روان تشعر بالملل الشديد فقررت ان تذهب هي وسهير الي هدير ليجلسوا معاها يتسامرون وبالمرة تلعب مع ياسين فقد اشتاقت إليه كثيرا
وعندما ذهبوا إليها طلبت هدير من سهير ان تذهب الي كارمن وتطلب منها أن تأتي وتجلس معهم
نزلت سهير من ع الدرج وهي تدندن بشردو
فاضي شويه نشرب قهوه في حته بعيده اعزمني علي نكته جديده وخلي حساب الضحكه عليا
تفاجأت بمن يسد عليها طريق النزول لترفع رأسها تنظر إليه ولكنها تسمرت وفتحت فمها وهي تنظر إليه كان طويل القامه يمتلك عيون زرقاء بلون البحر وشعر اصفر طويل وذقن صفراء ناعمه يبدو كالممثلين الأتراك التي تمنت دوما أن تری مثلهم ع أرض الواقع
ابتسم عمار بسخريه في داخله وهو يضيق عينيه يتأملها كما تتأمله كانت قصيره القامه تمتلك جسد مكتنز ووجه ابيض مستدير وعيون بلون القهوه وخدود منتفخه ورديه اللون تغطي شعرها بحجاب وردي وترتدي عباءه سوداء اللون
حاولت سهير ان تداري علي احراجها من تفحصه فيها لتقول بخشونه وسع يا جدع عاوزه أعدي
ينفجر في الضحك ولكنه حافظ علي ملامحه وهو يقول you are crezy
احمرت عين سهير وانفعلت لتزداد خدودها احمرارا وقالت بصوت إجرامي جن لما يبقا يلخبطك ابعد ياض من قدامي بدل ما اخلي وشك شوارع
ثم لم تنتظر ان يبتعد عن طريقها لتمر من جانبه وهي تضربه بكوعها في جانبه ليتأوه عمار وهو يراقبها تنزل الدرج پعنف تبرطم بكلام غير مفهوم لينفجر في الضحك عليها ويردف مجنونه بس عامله زي البطه المتزغطه
كان عائد من عيادته ليری نعمان يجلس أمام المقهی الخاص به ليذهب إليه وهو يرمی نفسه ع الكرسي بجانبه وهو يشعر بالإرهاق الشديد اه حاسس ان رجلي مش شيلاني
نظر له نعمان بقلق ليه مالك فيك اي
زفر صلاح بضيق كنت طول الليل في المستشفی وطلعت منها ع العياده ولسه لحد دلوقتي منمتش
ربت نعمان علي كتفه بدعم ربنا يقويك يا اخويا
ابتسم صلاح بأرهاق وردد يارب
سكت نعمان قليلا ثم قال وكأنه تذكر شئ اه صحيح لسه شايف واحد غريب عن المنطقه طالع العماره بتاعتك
ضيق صلاح عينه وقال ودا مين دا ان شاء الله
هز نعمان رأسه بنفي مش عارف بس هو يشبه كدا للست بنت عمك عيل ملون كدا ثم سأل مستفسرا هي عندها اخوات
اومأ صلاح برأسه إيجابا وقال ايوا عمار بس دا مسافر أمريكا من يجي 10 سنين فعمتقدتش ان هو
حرك نعمان كتفه ان لا أعرف ثم هتف الله أعلم دلوقتي نعرف
ابتسم صلاح وأردف ع رأيك
اقترب منهم سلامه الجزار وهو يهندم جلبابه الزيتي ويمشط شاربه الكث بيده ثم رفع يده بجانب رأسه وهو يلقي السلام السلام عليكم
رد نعمان وصلاح السلام بدون ترحيب ولكن سلامه نادی علي صبي المقهی وقال هاتلي كرسي هنا ياض يا عنبه
رد الصبي سريعا حاضر يا معلم ثواني
هز سلامه رأسه ثم وجه نظره لصلاح ونعمان وأردف ببشاشه زائده ازيك يا داكتور وانت اخبارك اي يا معلم نعمان
ابتسم صلاح بهدوء بخير الحمد لله ورد نعمان قائلا في نعمه والحمد لله اتفضل يا سلامه اقعد
ابتسم سلامه وهو يربت علي صدره تعيش يا معلم
ثم جلس وأردف والله انا ربنا بيحبني عشان لقيتكوا انتو الاتنين مع بعض بما انكو يعني كبارات المنطقه وكدا يعني
زفر نعمان بضيق فهو
لا يحبه ابدا