السبت 23 نوفمبر 2024

رواية روعة مكتملة الفصول

انت في الصفحة 7 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


مفيش حاجه كل اللي الموضوع اللي انا وهو هنطلق 
ضيق صلاح عينيه وهو يقول بتهكم غريبه يعني مش هو دا اللي انتي حاربتي الدنيا كلها زمان عشان تتجوزيه 
زفرت كارمن بضيق وقالت صلاح انا مش حمل تقطيم لو سمحت انا فيا اللي مكفيني 
أخذ صلاح نفس عميق ثم أردف انا مش بقطمك يا كارمن انا بس عاوز افهم 
زفرت كارمن بضيق معلش يا صلاح مره تانيه عشان مش قارده اتكلم دلوقتي 
هز صلاح رأسه بتفهم وقال ماشي يا كارمن زي ما تحبي 
ثم تركها ودخل شقته 
في بنايه آخری في نفس الحاره وصل كارم الي شقته بعد يوم عمل طويل كاد ان يدخل ليسمع صوت باب شقه والده المقابل لشقته يفتح وتظهر منه روان الصغيره ابنه عمه الشقيه نظرت له روان پغضب وهي تضع يدها في خصرها وهي تقول اتأخرت كدا ليه يا أبيه

ضحك كارم بصوت عالي انا آسف ع التأخير بس كان عندي شغل كتير ثم سكت وضحك مره اخري والله أمي ما بتعمل معايا كدا
شاركته روان الضحك وقالت ما هي اصلها سابتلي المهمه دي من زمان 
ابتسم كارم وقال طب تمام اطمنتي ادخلي نامي بقا عشان ادخل انام انا كمان 
هزت روان رأسها بنفي لا استنی هدخل اجبلك الاكل زمانك مېت من الجوع 
ثم أكملت حديثها وهي تدخل الشقه مره اخري 
جاءت بعد دقائق تحمل بيدها صنيه تضع عليها بعض أنواع الطعام المختلفه وقالت وهي مبتسمه بفخر شديد انا اللي طابخه النهارده ابقي دوق بقا وقولي رأيك 
ابتسم كارم وقال من غير ما ادوق أكيد جميل تسلم إيدك 
ابتسمت روان بسعاده وقلبها تزداد دقاته بسعاده الله يسلمك يلا تصبح ع خير بقا 
ابتسم كارم وهو يهز رأسها وانتي من أهل الخير 
ثم دخل شقته وهو يفكر ان رؤيه وجهها الجميل هو اجمل ختام لهذا اليوم المرهق له ولأعصابه 
خرجت من بوابه البنايه وهي تلهث بشده ووجهها يظهر عليه الفزع الشديد واتجهت الي المقهی سريعا وهي تنادي معلم نعمان يا معلم 
هرع إليها نعمان سريعا وهو يقول بفزع في اي يا ست هدير اي اللي حصل 
تلاحقت انفاس هدير وقالت بتلجلج أمي الحاجه ام سيد تعبانه أوي ومش عارفه اعملها اي 
ابتلع نعمان ريقه وهتف طب اهدي خير ان شاء الله مفيش حاجه انا لسه شايف الدكتور صلاح وهو طالع شقته واكيد لسه ما نامش هتصل عليه بسرعه يجي يشوفها 
ثم اقرن كلامه بأتصاله بصلاح ثم انتظر قليلا حتي أتاه صوت صلاح يقول السلام عليكم ايوا يا نعمان 
رد نعمان سريعا وعليكم السلام معلش لو بتصل عليك في وقت زي دا بس خالتي الحاجه ام سيد تعبانه شويه وعاوزينك تشوفها 
رد صلاح طب ثواني يا نعمان انا جايلك اهوو 
ثم اغلق الهاتف وحاول ان يطمئن هدير ثم انتظر لدقائق حتي اتی صلاح وهرعوا الي منزل الحاجه ام سيد حماه هدير 
بعد بعض الوقت 
قالت هدير لصلاح طمني يا دكتور امي مالها 
ابتسم صلاح بهدوء مفيش حاجه يا ست هدير خير ان شاء الله ضغطها بس عالي شويه 
هزت هدير رأسها يعني هي كويسه 
رد نعمان ايوا يا ست هدير كويسه اجمدي ومتقلقيش كدا 
مسحت هدير طرف عيناها بحجابها منعا لانزاق الدموع اعمل اي ڠصب عني انا مليش غيرها في الدنيا هي وياسين 
نظر لها نعمان بحزن ونغزه قلبه ورق لحالها وقال متقوليش كدا يا ست هدير واحنا روحنا فين يعني ما احنا موجودين اهوو 
ابتسمت هدير بضعف وتقابلت عيونهم في نظره طويله واجابت ان شالله تسلم يا معلم 
تنحنح نعمان وصمت حتي انتهی صلاح من الكشف وقال انا ادتها حقنه توطي الضغط وكتبتلها نوعين علاج جديد مع القديم اللي بتخده وأهم حاجه تلتزم بالعلاج وتبعد عن اي حاجه تزعلها 
هزت هدير رأسها سريعا عنيا يا دكتور والله ما حد بيزعلها ابدا وحاضر هتلتزم بالعلاج وألف شكر تعبناك معانا 
ابتسم صلاح بهدوء ولا تعب ولا اي حاجه يا ست هدير واي حاجه انا موجود دايما ثم وجه حديثه لنعمان يلا بينا يا نعمان 
تنحنح نعمان مره اخري هاا اي يلا بينا هتعوزي حاجه يا ست هدير 
ابتسمت هدير وقالت سلامتك يا معلم مع السلامه 
ابتسم نعمان وخرج خلف صلاح وهو يلقي السلام 
دخل الي الغرفه وهو يشعر بالڠضب الشديد ثم قال لصديقه الجالس بهدوء يثير الأعصاب اللي سمعته دا حقيقي 
ظهرت ابتسامه لزجه علي شفتي صديقه وهو يجيب سمعت اي خير 
نظر له بغيظ ولااا متحورش انت فعلا قررت ترجع مصر 
ابتسم عمار وأجاب ايوا خلاص انا زهقت من الغربه وتعبت سنين من عمري عماله تضيع من غير اي جديد في حياتي جيت هنا عشان متمرد علي كل حاجه في بلدي وبعد السنين دي كلها اتكشفت اني معملتش اي حاجه تستحق الغربه والبهدله ياريتني سمعت كلامي ابويا وفضلت معاهم ع الأقل كنت جمعت شويه ذكريات قبل ما يسبوني ويمشوا وكمان أختي وحشتني عاوز اشوفها واطمن عليها مش عارف ليه عندي

احساس
 

انت في الصفحة 7 من 40 صفحات