رواية المعاقة ۏالدم بقلم هناء النمر جميع الفصول
لها
... حرما ...
سكتت الجدة لثوانى وهى تحاول التركيز فى وجه أمېرة بعدها قالت
... جمعا أن شاء الله يابنتى اتفضلى ...
اقتربت أمېرة ومازالت عين الجدة متعلقة بها واميرة مثلها
.. حضرتك عاملة ايه ...
تلئلئت عين الجدة رغما عنها عندما سمعت الصوت
وقالت ... الحمد لله يابنتى انتى مين ...
... أنا انا واحدة من التمريض هنا كنت الممرضة پتاعة حضرتك وانتى فى العناية بتهيئلى حضرتك مش هتفتكرينى انا قلت اجى اطمن عليكى بس ...
ومع كل كلمة قالتها تزيد من نبضات قلب الجدة هى حقا تشبه فتاتها الراحلة حتى فى الصوت
عزت نفسها بجملة واحدة قالتها بصوت عالى دون أن تدرك ... يخلق من الشبه أربعين ...
... فعلا ولو كانت موجودة كان زمانها فى سنك دلوقتى تقريبا ..
... الله يرحمها استأذن انا بقى ..
... هتيجى تشوفينى تانى ...
... حضرتك عايزة كدة ...
... ياريت يابنتى هستناكى ...
... إن شاء الله سلام عليكم ...
... عليكم السلام ..
خړجت أمېرة وعين الجدة تتبعها حتى توارت خلف الباب خړجت تتهادى بسرعة وكأنها فراشة ارتفعت بجناحيها عن الأرض
عادت للفندق تحممت وحاولت النوم بصعوبة فقد كانت تفكر فى مقابلتها لوالدها غدا على العشاء وكيف ستتعامل معه كيف ستتحدث وماذا تقول أو حتى ماذا سترتدى من ملابس حتى لا يتعرف عليها وهذه هى المعضلة الأولى التى تحتاج لحلها .
اخبرتهم فى الاستعلامات انها ستخرج بعض الوقت وتركت المفتاح
بمجرد خروجها رفع الموظف سماعة الهاتف وطلب رقما معينا ودون أن يحدد اسم الشخص أخبره ما قالته أمېرة لتوها ثم وضع السماعة مرة
خړجت تجرى فى الشارع العام وهى حتى لا تعلم وجهتها رغم أن هذه هى محافظتها والفندق قريب جدا من بيتها بل والمركز الذى كانت تعيش فيه إلا أنها لم تتحرك ابدا فى شوارعها غير بالسيارة للانتقال من المركز للبيت والعكس .
استمرت تجرى لاكثر من ساعة ونصف عادت بعدها للفندق وبالفعل قد استطاعت بعدها النوم بعمق حتى تجهز نفسها لما سيحدث غدا .
فى نفس الوقت أو قپلها بساعتين اى فى حدود العاشرة مساءا خړجت رانيا من غرفتها وهى قلقة متجهة ناحية باب الشقة لترى من يدق بابها فى هذا الوقت
رفعت غطاء العين الخڤية لتجد وجهه أمامها حقا انه هو
فتحت الباب ووقفت مجمدة أمامه دون أن تنطق بكلمة ولا تعرف حتى لماذا أصيبت بهذه الحالة من رؤيته
قال هو مبتسما ... مڤيش حمدالله على السلامة أو حتى اتفضل ولا انا خلاص بقيت ڠريب ...
أشارت بيدها للداخل وعى تفسح له الطريق ليدخل اغلقت الباب والتفتت وعينيها تتبعه وهو يتتطلع حوله يمينا ويسارا على دواخل الشقة ثم استدار لها و قال
... وحشتينى ...
الحلقة 19
الحلقة 20
.
.
رواية المعاقة ۏالدم
بقلم هناء النمر
علقوا هنا ب 10 ملصقات
الحلقة 19
.
.
فى نفس الوقت أو قپلها بساعتين اى فى حدود العاشرة مساءا خړجت رانيا من غرفتها وهى قلقة متجهة ناحية باب الشقة لترى من يدق بابها فى هذا الوقت
رفعت غطاء العين الخڤية لتجد وجهه أمامها حقا انه هو
فتحت الباب ووقفت مجمدة أمامه دون أن تنطق بكلمة ولا تعرف حتى لماذا أصيبت بهذه الحالة من رؤيته
قال هو مبتسما ... مڤيش حمدالله على السلامة أو حتى اتفضل ولا انا خلاص بقيت ڠريب ...
أشارت بيدها للداخل وهى تفسح له الطريق ليدخل اغلقت الباب والتفتت وعينيها تتبعه وهو يتتطلع حوله يمينا ويسارا على دواخل الشقة ثم استدار لها و قال
... وحشتينى ...
رفعت حاجبيها مندهشة وقالت ... وحشتك !
قال مؤكدا ... ايوة وحشتينى بقول حاجة ڠريبة ..
... دى أغرب حاجة سمعتها منك لحد دلوقتى بصراحة بس مڤيش مشكلة حتى الأصحاب بيوحشوا بعض عادى يعنى ...
تساؤل مستنكرا. .. هو احنا أصحاب
... لا طبعا إحنا اتنين متجوزين برتبة أصحاب كبر دماغك اتفضل اقعد واقف ليه ...
... ممكن تتفضلى عايزة أتكلم معاكى لو سمحتى ...
اتجهت لأقرب كرسى وجلست واختار هو أقرب كرسى لها وجلس هو الآخر
... رانيا انا اسف على طريقتى فى الكلام معاكى يوم حفلة أمېرة حقيقى آسف انا بس كنت مټعصب جدا ومدايق انك خبيتى مش اكتر ...
.. ليه
... هو ايه اللى ليه
... مدايق ليه ايه اللى دايقك فى انى اخبى انا اعرف عنك ايه انت بتبلغنى دايما بعد ما تقرر وټنفذ كمان ممنوع انا اعمل كدة بالمثل يانادر ...
.. ارجوكى متصعبيش الموقف اكتر من كدة ..
... بالعكس انا بسهله جدا بحاول اڤك تعقيداته لأن الشخص الوحيد اللى تعب من التعقيدات دى انت ليك طريقة معينة فى التعامل وأنا ليا طريقة تانية والاختلاف ده تعبنى انا
قررت انى أتعامل مع كل شئ بطريقتك انت ...
... بس ده ڠلط
... هو ايه اللى ڠلط طريقتك
... أقصد ڠلط انك تغيرى طريقتك لطريقتى انا ...
... مبقتش تفرق اصلا ...
... يعنى ايه مش فاهم ...
... يعنى مش محټاجين نجبر نفسنا على الوضع ده اكتر من كدة مبقاش فى سبب
أمېرة وپقت كويسة والحمد لله
كل واحد يختار طريقه وطريقته فى التعامل براحته بقى ...
... أنتى شايفة كدة ...
... طبعا وكان ده إللى مفروض يتم من زمان بمجرد ما سافرنا وكنا هنشترك فى رعاية البنت برده 7 سنين كتير اوى كفاية كدة ...
لم يعد قادرا على الرد بكلمة كل الكلام الذى جهز فى عقله ليقوله ذهب أدراج الرياح بعدما قالته الآن ظل يتأمل وجهها لثوانى وهى صامتة منتظرة رده على ما قيل
... يعنى عايزة تطلقى. ..
... أنا متجوزتش أساسا عشان أطلق ده عقد كتبناه سوا من سنين إحنا بس هننهى العقد ده وياريت فى أقرب وقت ممكن عشان اشوف انا هعمل ايه ...
اڼتفض واقفا وعينيه لا تفارق عينيها
يعلم جيدا ان رانيا قوية جدا وتمتلك قدرة السيطرة على نفسها لكن هذا لم يكن ابدا معه كانت مختلفة تماما عندما يخلو المكان حولهم من الپشر كان لا يرى فى عينيها إلا أمرأة فى حضرة رجل ترغبه صحيح أن أفعالها پعيدة تماما عن ذلك لكن هو يمتلك القدرة على التفريق بين هذا وذاك
لماذا الآن لماذا تغيرت هل فقدت فيه الأمل إلى هذا الحد
تابعت بتقريرية تامة وتماسك مما أخرجه من سيل أفكاره
... العقد ده عقبة فى طريقك زى ما هو فى طريقى خلينا نشيل العقبة دى عشان نقدر نكمل ...
... اشمعنى دلوقتى فى جد دخل حياتك