سعد البواب
مش عارفه اسيبهم لوحدهم وانزل اشتغل ومفيش حد هيقبل يشغل واحده بولادها..
رديت عليها بكل برود وقولت لها ان مرتبي الي باخده من العماره يادوب بيكفي مصاريفي ومعنديش فلوس اصرفها عليها هي وولادها.. سابتني ومشيت وهي مكسوره وحزينه..
وكل فتره كانت تجي لي حد يطلب فلوس علشان تصرف علي ولادي وكنت برد عليه نفس الرد
واكتشفت ان الست الي طلقت مراتي ور ولادي في الشارع علشان اتجوزها كانت بخيله جدا ومش بترضي تصرف عليا جنيه
كانت غنيه جدا وقولت استناها لما ټموت واورث كل الفلوس والاملاك بتاعتها
وفي يوم جالي راجل كبير من سكان العماره وقال لي ي انت مسالتش علي ولادك من فتره طويله وربنا ميرضاش
ونصحتها توفر علي نفسها الذل وتشوف شغل تصرف منه علي نفسها وعلي ولادها.. وفعلا من يومها مسمعتش عنها اي حاجه ولا حاولت تكل تاني
كلامه خلاني انزل البلد اشوفهم عايشين ازاي.. روحت لقيتهم عايشين في اوضه فوق السطوح ولقيتها بتربي طيور فوق السطوح الي عايشه فيه هي وولادي وتبيع منهم للناس في السوق علشان تقدر تجيب مصاريف..
واحمد لما كبر شويه كان رافض ان مامته تنزل تبيع في السوق..وبقي ياخد الطيور وينزل بيها السوق يبيعها بدري الصبح قبل معاد المدرسه ويرجع علي المدرسه.. كانت دايما امهم بتعلمهم ان الشغل مش عيب ولا مادام بالحلال
وكبرو الولاد واحمد دخل كليه الهندسه واتخرج واشتغل. وعوض امه واخته عن الذل الي شافوه في حياتهم من يوم مرهم واتخليت عنهم
ومرت السنين واحمد شغله كبر وفتح شركه هو وزمايله وفي يوم روحت له الشركه علشان اقابله ولما دخلت