الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية سليم وكارما كاملة بقلم دعاء زينة

انت في الصفحة 19 من 40 صفحات

موقع أيام نيوز


لاحتضانها وحشتينى
ديجا ابتعد عنه وأنت ازاى دخلت هنا
مازن بضحكةوده وقته بردوة بقولك وحشتينى وخلاص كلها أيام وهتبقى معايا وبين أيدى زى زمان وحاول التقرب منها لتبعد يده عنها
ديجا إيدك الوسة دى متلمسنيش أنت فاهم
مازن لا ده أنتى أخوكى عملك غسيل مخ من ناحيتى
ديجا فكر وى ماتحب مايهمنيش 
مازنللدرجاتى مش مهتمة تبررى اللى عملتى أنتى واخوكى حتى

ديجا باستنكارابرر  لتكمل بزعيق ابرر ايه ولمين أصلا
مازن بنبرة حزن من قسۏتهاليا ديجا لمازن حبيبك 
ديجا بجمودده كان زمان 
مازن باستنكاركدابة عيونك بتقول أنك لسه
لتقاطعه ديجا أنى لسه ايه هاااا أنى لسه ايه شوفت بقى انك خايب ولا بتفهم ولو بتعرف تقرأ العيون بصحيح كنت فهمت أنى كملت حياتى يامازن وأنى عندى أشوف العمى ولا اشوفكش
مازن بضحكة سخريه مسكه من ذراعها عنوة وقربها منهكملتى حياتك مصدقش يعنى لا سمعت خبر كده ولا كده أنك اتجوزتى او حتى اتخطبتى 
لتنزع ديجا نفسها من بين يديه لتانى مرة هحذرك متفكرش أنك تلمسنى يامازن
ليدلف من خلفها محمد وبنرة قوةخديچة مين ده وفى ايه
ديجا بغرور وكبرياءشوفت أنك مابتفمهش ووجهت نظرها لمحمد وتحركت خطوتين لتمسك فى ذراعه بحب تعالى يامحمد مفيش حاجه
محمد بتذكرانا شفتك قبل كده أيوة أنت اللى كنت فى الفرح امبارح
مازن بسخريةبراڤو عليك ياشاطر أنت مين بقى وازاى الهانم متشعبطة فى دراعك كده
ديجاأقولك انا هو مين ده محمد ابن خالى وخطيبى فى نفس ذات الوقت وكمان شهرين فرحنا
مازن بسخرية أكبرلا بجد مش كنت تعرفينى كنا عملنا الواجب وياترى الاستاذ عارف أنك
محمد بنبرة حادةعااااارف بس اللى أنت شكلك متعرفوش ولا أهلك ربوك عليه أن لما ست تكون واقفه مع رجلها كلامك يبقى معاه ولا أنت مش راجل واحنا منعرفش
مازن امتعض وجه واقترب من محمد وأمسكه من تلابيب قميصهراجل مين يلا أنت فاكر أنها ليكى ورحمة أمى وابويا دى مالحد غيرى
ليبدله محمد الاشتباك أنت شكلك عبيط او دماغ أمك فيها حاجه بس انا هظبطهالك وينشب بينهم اشتباك قد يقال عنه قوى  إلى أن أمسكت ديجا فى ذراع محمد الذى أحس بارتعاشها وشعر بخۏفها
ديجاسيبه يمشى يامحمد سيبه
ليتركه محمد فينظر مازن له بانتصار شوفت بأنها مش لحد غيرى
ديجا بعصبيةأطلع بررررة مش أشوفك وشك مرة تانيه
مازن باستفزازموعدكيش ليقوم محمد بطرده للخارج ويعود لها وفيه عينه نظرات حزينة تدل على استئايه منها 
ديجا بقوة مزيفةبتبص ليا كده ليه
محمد بعصبية مين ده وخاېفة عليه كده ليه ياديجا
ديجا هنا وقد اڼهارت وتحدث والدموع تذرف من عيناهاخاېفة على مين أنا خاېفة اه بس عليك أنت محمد أنت
محمد بقوة أنتى خلتينى أحس أنى مش راجل ياديجا
ديجا بدموع وقهرة أنت مش والله العظيم مافاهم حاجه
محمد هزها بقوةفهمينى 
ديجا تسقط أرضامش لازم تفهم هتدخل فى دوامة ومشاكل أنت فى غنى عنها
محمد الدوامة دى أنتى دخلتينى فيها يا ديجا خلاص ومشاكلك انا كفيل بيها بس أفهم
ديجا وقفت ببطء ومسحت دموعها المنهمرة بقوة عاوز تفهم ماشى أسمع البنى أدم ده انا اتحديت الدنيا علشانه وقفت قصاد علشانه وفى الآخر لتصمت قليلا وفى الاخر خلانى لا انفعك ولا انفع غيرك 
لينظر محمد لها فى استنكار ونفى بأن ده مستحيل قصدك اه
ديجا تكمل وعيناه ممتلئة دموعاه اقصد يامحمد أقصد يعنى رفضى ليك مكنش عشان الأربع سنين اللى مابينا زى ماقولت
محمد پصدمة وكما لو أن أحدهم سكب على رأسه دلو ماء بارد برود الصقيعبمزاجك ولا ڠصب وكان من داخليه يتمنى لو أن ذلك حدث ڠصبا لها فقد أقسم بداخله إن كان كذلك لحړق الأخضر واليابس ولم يأبى لأحد أغمض عيناه ينتظر منها الرد
ديجا بانيهار وابتلاع لريقهالا كان بمزاجى
محمد فتح عيناه على وسعهم وكأنه ضړب على رأسهبمزاجك 
وبداخله صړخ اااااااه ياااالله كم تلك التى تمنيتها بكل ذرة حب بقلبى تكون كذلك 
أحقا كما سمعت أذنى بأنها لم تعد لي
أحقا كتب على قلبى الدمار كليا على يدها
اااااااخ يالله كانت فى كل مرة تكسر قطعة من قلبى على يدها
والآن قد قسمت ظهرى نصفين 

فى منزل عمار الصريطى يدخل والده صوته يسمع كل من بالدار
_صالحة ياصالحة
لتأتى زوجته راكضة إليه
صالحةخير ياموسى
موسىوهيجى منين الخير باللى ابنك عمله نادي عليه ينزلى
صالحة حاضر ياخويا بس هدى نفسك و
موسىانجزى يا صالحة
لتذهب صالحه تنادى عمار لوالده تدق الباب عليه ليستفيق ليجد نفسه نائما على السرير وتلك التى أتى بها ليلة أمس نائمة على الكرسي فى وضع غير مريح بالمرة ليخرج لوالدته يفرك عينه
عمار خير يأمى
صالحةأنزل لأبوك وربنا يسترها عليك جاى ناره قايدة
عمارطيب يأمى انزلى وأنا جاى وراكى ليدخل غرفته مرة ثانية
عمار صحى تارا أول وأخر مرة أصحى مالقيكش الحمام بتاعى جاهز أنت فاهمة
تارا بنوم صباح الخير
عمار بداخله أه من لهجة تلك المچنونة عند الصباح والذى سوى السماء بلا عمد بعد صوتها لهذا لا يجدر بى سوى احتضانها ويولع العالم من حولىصباحك زفت قومى فزى عشر دقايق على ماخد الحمام الاقى الفطار جاهز
تارا تحاول فتح عينها وهى تتدلك رقبتها فنومتها غير مريحة ولا تحسد عليهافى حد يصحى حد كده
عمار كتر كلامى مش عاوز ونفذى اللى قولت عليه ليدخل الحمام ويخرج يجدها كما هى لم تتحرك ليقترب منها وبحدةهو انا قولت ايه ليسحبها من جلستها لتقف وتكون شبه فى حضنه لتقع عيناه فى عيناها وتصبح دقات قلبه فى الخفقان أيقعل أن يدق لكى أنتى دون نساء حواء توقف أيها الأحمق فجعلت من كرامتك حذاء يرتديه كل من شاء
عمارانا قولت ايه
تارا بتوجع من مسكته احضر الفطار
عماركويس طلع سمعك كويس اومال منفذتيش الكلام ليه
تارا بدموع ونرفزة أطفال معرفش حد هنا ومعرفش مكان المبطخ
عمار كتم ضحكته التى كانت على وشك فضحهمبطخ ماشى سماح المرة دى غيرى وانزلى ورايا وأنا هخلى سعاد تعرفك كل حاجه فاهمة
تارا تحركت بعشوائيةفاهمة هوووف
ليتركها وينزل لوالده

سليمزين احنا رجالة زى بعض سيا تفتكر أن ليها علاقة بأى شاب
زين بنفى وحدة ودفاعمسمحلكش ياسليم
سليم بتفهمافهمنى ده مش وقت تسمحلى او ماتسمحليش أنا بفكر بصوت عالى
زين بنفس النفى والحدةلا واستحالة يكون فيه أصلا
سليم بتساؤلاستحالة ليه
زين بصراحة
سليماتكلم يازين
زين قبل الامتحان بيومين ا
فلاااش باااك
............
فى غرفة سيا اټفزعت فى نومها وصړخت صړخة سمعها ذلك المتيم أثناء ذهابه للنوم فيدخل قلق القلب عليها
زينسيا انتى
سيا بتنهجها هم مخڼوقة حسى أنى ھموت
زينليه بس كده بعد الشړ عنك ليعطى لها كأس ماء لتشرب  ويقرأ على رأسها المعوذتين هااا كويسة
سيا بهدوء بعض الشئأحسن
زينتحبى تشمى شوية هواء
سيا بتنهيدةياريت
زينطب يلا لتخرج معه لحديقة المنزل يتمشون بها قوليلى بقى مالك
سيا بحزنأبدا 
زينطب ماتجربى تحكى يمكن ترتاحى
سيا ابدا يمكن كارما مشيت ما سألتش ولا اهتمت ليا أصلا يمكن امتحان بكرة مثلا مقلقة منه اديكى شايف وكده شكل هندسة راحت للابد
زين اللى ليكى عمره مابيروح 
سيا ساعات اعمالنا ليه بتبعده يا زين وساعات الظروف مابتكنش مناسبة مثلا
زينبس اللى عاوز بيعافر ويوصل زى ما انا هعافر عشان اوصلك ياسيا
سيا وكأنها أصيبت بصاعق من أثر كلامته التى جعلت قلبها يرقص بين أضلعها متمنيا
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 40 صفحات