رواية حورية بين الذئاب بقلم منال عباس
بصى فى عينيا ...بصي يا حور
معقول مش مصدقانى ...معقول ما حسيتيش بحبي ...
اكتفت حور بالبكاء وادارت وجهها عنه ...يرن جرس الشاليه حيث احضر الدليفرى الدواء والمحاليل ...
دفع زين الحساب وأخذه منه ودخل لحور
علق لها المحلول واعطاها بداخل المحلول حقنه مهدئه للاعصاب ...حتى تهدأ وتنام ...وبالفعل هذا ما حدث ...
محمد مالك يا سمر ..
سمر مش عارفه قلبي مقبوض ليه كدا ...بقولك ايه ما تيجى نتصل على زين وحور نطمن عليهم ..
محمد بقي دا اسمه كلام ..انتى هتعيشي دور الحموات من دلوقتى ...سيبي الاولاد على راحتهم
سمر انت عارف انى مش كدا بس
قلبي واخدنى عليهم
ليغلق محمد النور
محمد طب ايه رايك قلبك ياخدك ليا انا ..دا انتى وحشانى ..من يوم ما رجعت من السفر مش عارف اتلم عليكى
محمد فشړ احنا لسه شباب
عند شعبان
وهو فى طريقه للعودة مع سونى
شعبان بالرغم أن شكلك صغيرة
..بس طلعت دماغك سم ...رتبتى لكل دا امتى ...
سونى بضحك كله قدام الفلوس يا حبيبي ...واضح أن الست هانم أميرة
منكادة اوووى من حور دى ...وانا نفذت كلامها وضيفت التحابيش من عندى ..
سونى زمانها نامت
شعبان طب رأيك ابعت ليها رساله
سونى ايوا افضل اصل الناس دى عصبيه ومالهومش خلق
وبالفعل بعث شعبان رساله نصيه الى أميرة مكتوب فيها
كله تمام يا ست هانم ..
واحنا تركناهم وهما بيتخانقوا وحور بتطلب الطلاق ...
سونى هو احنا لازم نرجع مصر ..ما نقضى يومين هنا بالمرة ...
سونى بدلع وماله ..بس ما تنساش أنه
كله بتمنه
شعبان مدام هتبسطينى ..مش خسارة فيكى ...
سونى سونى يبقي اتفقنا ....
شعبان ألا صحيح طب ما هيجى يوم وحور دى هتعرف أن ورقه الجواز دى مزورة
سونى بثقة ومين قالك أنها مزورة ...
فأصبح باله مشغول ...ولا يعلم ماذا يفعل ...حور أخته وزين ابن عمه ..كيف لوالدته أن تكون لها يد فى هدمهم ..
يستيقظ زين ليجد حور لازالت نائمه
زين معقول يا حور مش مصدقانى ...
بجد يا خسارة ...ونظر لها نظرة لوم وخرج من الحجرة ...وذهب لإحضار الإفطار وبعض العصائر من أجل حوريته .....
يعود إليها ويتحدث
زين حور ..حور قومى علشان تفطرى
تفتح حور عينيها ببطئ وتجد زين يحمل صينيه عليها الإفطار
زين بنفاذ صبر حاضر يا حور ..هتطلقك مادام دا اللى هيريحك
حور پألم في قلبها بدل ما تتمسك بيا وتثبت عكس اللى حصل ...
زين دلوقتى اتفضلى الفطار يا بنت عمى .واطمنى انتى هنا مجرد بنت عمى ...انا ماأقبلش افرض نفسي على حد ...بس نعدى الفترة دى علشان كلام الناس وبعدها نتطلق ...الفطار عندك وتركها وخرج دون أن يسمع اى رد منها ...
خرج زين ليتمشي على البحر وهو حزين من داخله ...لأول مرة قلبه يعشق فتاة وللاسف ترفضه
زين الحب ضعف ...ورجع لأفكاره القديمه ...لازم انساكى يا حور ...اكبر غلط أنى اكسر نفسي علشان واحدة
عند حور
يرن هاتفها ..تمسح دموعها وترد على المتصل
حور الو
عمر حور ..صباح الخير
حور عمر ..صباح الخير ...ازيك يا عمر
عمر الحمد لله ..المهم انتى يا حور
انتى كويسه
حور ما تشغلش بالك ...المهم بابا وماما كويسين
عمر حور ..انا متصل علشان اقولك اى كان اللى حصل معاكى امبارح انتى وزين تأكدى أنه كان متدبر علشان يفرقوا بينكم ...
حور وانت عرفت منين ...اكيد زين اتصل عليك علشان يخدعك زى ما خدعنى فيه ..
عمر لا يا حور ..ما تظلميش زين ..مش هقدر اقولك تفاصيل دلوقتى بس ضرورى تسألى قلبك ..قبل اى قرار لان انتم الاتنين فى ناس عايزاكم تتطلقوا ...
حور دا عايز يكوش عل. ثروة بابا
عمر انتى بتقولى ايه ..مين فهمك كدا
بابا يا حور فقد معظم ثروته فى البورصه ..ولولا اونكل محمد كان زمان بابا أعلن إفلاسه ...اونكل محمد هو اللى ساعد بابا فى أنه يقف على رجليه من تانى اى فلوس مع بابا ف عمى محمد ابو زين هو اللى ليه الفضل فيها بعد ربنا ...
حور بفرحه انت متاكد من كلامك دا يا عمر بقلم منال عباس
عمر ايوا يا حور ولو مش مصدقه اتصلى على بابا وهو يأكد كلامى
حور لا خلاص مصدقاك وشكرته وأغلقت الهاتف ..وقررت الذهاب ل زين ومعرفة حقيقه زواجه من تلك الفتاة ..ولكنها خرجت ولم تجده بالشاليه ...علمت أنه خرج متضايق منها ..وقررت اصلاح ذلك
..واعطاءه فرصه كى تعرف الحقيقه ..
قامت وأخذت شاور وارتدت ملابس تليق بهذا الجو الساحلى ...
انتظرت عودته ولكنه لم يعد ..مر عدة ساعات ولم يعد زين مما أثار قلقها عليه فقررت الخروج والبحث عنه وما أن فتحت الباب وجدته فى وجهها
حور زين ..كنت فين قلقتنى عليك ..
نظر لها بلا اهتمام وتركها ودخل إلى الداخل ..
شعرت حور بالاحراج لعدم رده ...
جلست هى الأخرى منتظره أن يتحدث بأى شئ فكرامتها تمنعها أن تبدأ بالحديث ..ولكن زين كان صامتا وكأنه يفكر فى شئ ويريد أخذ القرار فيه ...
حور بعدما فقدت صبرها
حور احنا هنفضل ساكتين كدا كتير
زين عايزة ايه يا
حور ..
حور كلمنى فى اى حاجه انا زهقت ..
زين اكلمك فى ايه ..مش انتى شيفانى كداب وعايز اخد حقك وميراثك ..اظن واحد زيي مش هتحبي تسمعى صوته .كان يتحدث بأسي
حور زين ..انا اسفه لاسلوبي بس حط نفسك مكانى
زين پحده عمرى ما هحط نفسي مكانك عارفه ليه ..لانى وثقت فيكى
لكن انتى خيبتى ظنى فيكى مع اول مشكله بينى بعتينى يا بنت عمى ...انسي كل دا ..خلاص انتى بالنسبه ليا بنت عمى ..وتركها ودخل غرفته وهو يخبط الحائط بيديه
زين لازم انساكى يا حور ..لازم ...
جلست حور تبكى ولا تدرى ماذا تفعل
اتصلت على سارة وقصت عليها ما حدث
سارة واضح اوووى يا حور أن اللى حصل مدبر ليكم ..مش عارفه مين ليه هدف فى كدا ...بس على الاقل كان لازم تسمعيه يا حور ...زين بيحبك
بس هو واخد على خاطره من كلامك
حور دا عايز يطلقنى
سارة اكيد من ورا قلبه ...حاولى ترجعى الثقه بينكم تانى يا حور
وما تخسريش قلب حبك ..
حور ادعيلى يا سارة
سارة قلبي معاكى حبيبتى...
دخلت حور على زين واضاءت نور الحجرة
كان زين نائم
زين اطفى النور عايز انام
حور هغير هدومى
زين ادخلى الحمام
حور طب افتحلى سوسته الدريس
زين بفراغ صبر طب اخلصى
جلست حور بالقرب منه ليلتصق ظهرها فى صدره ..كانت تضع برفان مثير وعطرت جسدها بالكامل
رفع زين شعرها الطويل للأعلى ليستنشق رائحته الذكيه وعنقها الطويله أخذ نفس عميق وحاول فتح السوسته وقلبه يدق من قربها الشديد
فتح لها السوسته وتركها وعاد السرير
حور بغيظ فى نفسها ماشي يا زين أن ما جننتك ...مش هسيبك لواحده غيرى وأغلقت النور ودخلت لتستبدل ذلك الفستان بملابس أكثر إثارة
واستبدلت شعرها بشعر أكثر جمالا جعلها فتاة مٹيرة للغايه وذهبت إلى زين
حور بصوت رقيق
حور زين زين
زين اممم عايزة ايه تانى
حور بدلع مش انت ابن عمى ...عايزة أخرج اتفسح ...زهقت من القعده
يستدير