رواية حورية بين الذئاب بقلم منال عباس
واهو ربنا عوضنا ب حوريه يا روح قلبي...
مريم فعلا ...صحيح عايزة اكلمها اطمن عليها ...ليرن هاتفها
مريم بفرحه بنت حلال وفتحت المكالمه
حور ماما حبيبتي وحشانى كتير
مريم وانتى كمان يا روح ماما ...انتى فعلا بنت حلال ..واولاد الحلال بيجيوا على السيرة ..
حور انتى ديما فى بالى ...طمنينى عليكى عامله ايه مع العريس ...قصدى بابا ..
خودى باباكى اهو يكلمك
غانم ست البنات الجميله عامله ايه يا روح بابا
حور انا كويسه جدا...
غانم اوعى الواد زين يزعلك ..
يرد زين هو انا اقدر يا اونكل ...
غانم ربنا يسعدكم يارب
زين احنا يا اونكل مسافرين للشاليه اللى فى الساحل اسبوع كدا
غانم وماله يا حبيبي ربنا يهنيكم ببعض ...واغلق الهاتف معهم ....
مريم الحمد لله ..ربنا يهدى سرهم ...
عند حور
زين حبيبتى تحبي تسمعى ايه ...الطريق طويل
زين اى حاجه على زوقك
زين تعالى نغنى سوا ونعمل دويتو ...
وبدأ فى اغنيه وائل الكافورى ونوال الزغبي ... معلش بقى يا شباب عارفه انها قديمه بس انا بحبها
مين حبيبي انا
مين حبيبي انا ..
ساكن بقلبي و روحي و انت البلسم لچروحي
انت حياتي و غرامي انا
انت اللي بحبو انا ..
لما انت سالتي قلتلك بحبك
سالتك تخبيتي بيطاوعك قلبك
لا الهوى مش هيك .. و لا بيقبلو القلبين
و ان كان صعب عليك .. تحكي من العينين
بعرف .. انا بعرف .. بعرف شو راح بتقولي
مين حبيبي انا ..
و للنسمه عنك بتكلم
ما في بجمالو حدا
عمري بغرامو ابتدا
احكي و يرد الصدى ..
انت اللي بحبو انا ..
نظراتك بتقلي اسرقلي قلبي و طير
و بعدك عم تغلي عليي المشاوير
يلله الزمان سابقنا .. و هربانه احلامو
و العمر لو ما عشقنا .. شو نفع ايامو
من شو بعد مخجوله ..
مين حبيبي انا ..
بعد الانتهاء من الاغنيه ...تصفق حور بفرحه ...فقد كانت سعيدة جدا بغنائها معه .....
ليتفاجئ كلاهما بأن الشاليه مضاء أنواره من الداخل ...
زين باستغراب مين موجود !!!
وقام بفتح الباب بالمفتاح لديه ...ليدخل هو وحور ليتفاجئا بوجود .....
بعد أن وصلا كلا من زين وحور إلى الشاليه ليتفاجأ بأن الشاليه مضاء من الداخل ...زين باستغراب مين موجود
ويفتح بالمفاتيح ويدخل هو وحور ليجد سونى بالداخل وترتدى ملابس خليعه ...
ونظرت الى حور من فوق لتحت ...واكملت هى دى البنت اللي. عايز تربيها ..
وقف حور مصدومه مما تسمع ...
زين انتى ايه اللى جابك هنا ...وجيبتى المفاتيح منين !!
سونى ايه يا حبيبي نسيت ايامنا الحلوة هنا ...ولا نسيت انى مراتك ..
زين بعصبيه انتى مجنونه ...مرات مين ...بقي انا اتجوز واحدة زيك ..وجد حور تستدير لكى تخرج وهى مڼهارة ...ليمسك يدها زين
زين ما تصدقيش يا حور ...كل دا كڈب ...ونظر إلى سونى بشړ ..وانتى حسابك معايا بعدين
سونى بتمثيل كل دا علشان البت دى ..نسيت كلامك عنها ..انك عايز تكسر مناخيرها ومش هتسيبها غير لما تتنازل عن ميراثها فى الشركات ليك .
..عموما انا مش بكذب
ودى ورقه جوازنا العرفى ولا هتنكر دى كمان واعطتها لحور ...وقامت بارتداء جاكيت يغطى جسدها
سونى عموما انا ماشيه ...بس حقى منك مش هسيبه يا زين يا مصرى ..والورقه دى عندى منها نسخ كتير ..وتركتهم فى صدمتهم وخرجت بسرعه حيث كان ينتظرها شعبان بالخارج
كانت حور تقرأ ورقه الزواج وتحاول أن تكذب عينيها ...لتنطق فى الاخير
حور دا توقيعك يا زين
زين صدقينى يا حور ..الموضوع مش كدا خالص ....سيبينى افهمك
حور تفهمنى ايه انك عملت المستحيل علشان تكسرنى ...ولا الهانم اللى معاها مفتاح الشاليه ...ولا جوازك منها ...روح منك لله دا انا صدقتك وحبيت....ولم تكمل وصړخت فى وجهه
حور طلقنى يا زين
زين طلاق مش هطلق ...ولازم تثقى فيا اكتر من كدا ...والبنت دى حسابها معايا ...لكن على ما أثبت براءتى هتفضلى على ذمتى ...فاهمه يا حور
حور پبكاء انت عايز منى ايه ...كفايه بقي ..حرام عليك...افتكر حتى عمك
ولا صحيح عمك ايه بقي ..وانت عايز تكوش على كل حاجه ...
زين بعصبيه اكبر حسك عينك تتكلمى عنى كدا ....انا جوزك وتحترمينى انتى فاهمه واتفضلى ادخلى غيرى هدومك
حور أنت مالكش كلمه عليا ..طلقنى ..طلقنى ...
زين وهو يغلق الباب ويمسكها من ذراعها پعنف ..فهو لا يرى أمامه فى عصبيته ...
زين قولت مش هطلق وجذبها من ذراعها وادخلها حجرة النوم ..ودفعها على السرير
زين خمس دقائق الاقيكى غيرتى هدومك واغلق الباب بالمفتاح وخرج
زين اه يا سونى الكلب ...جيبتى المفتاح دا منين ...وليه لسه الورقه دى معاكى ...المفروض اتقطعت من خمس سنين ...
واتصل على صديقه طارق يعمل بالشرطه برتبه نقيب
طارق زين المصرى ...هلت الانوار فينك يا راجل من زمان
زين انت عارف انى كنت مهاجر ولسه راجع من فترة صغيرة
طارق اه عرفت وعرفت انك اتجوزت كمان يا خاېن من غير ما تعزمنى ..
زين معلش حصل ظروف خلت الزواج حصل بسرعه..
طارق عموما الف مبروك
زين الله يبارك فيك ..كنت عايزك فى خدمه ...
طارق انت تؤمر
زين فاكر من خمس سنين تقريبا ..لما .....وبدأ يقص عليه ما حدث
هتعرفوا اللى حصل مع الاحداث ما تستعجلوش
طارق وايه اللى جدد كل دا
زين مش عارف...وعايزك تساعدنى اتصرف ازاى ...انا أمام زوجتى فى نظرها خاېن ...
طارق سيب ليا الموضوع دا ...والبت دى انا هجيبلك كل حاجه من طأطأ لسلامو عليكم ...
زين ياريت ما تتأخرش ...وشكره واغلق الهاتف ..وجلس وقلبه يعتصر حزنا من عدم ثقه حور به
زين متحدثا لنفسه حقها تزعل ..بس لازم تسمعنى ...لازم تسيبنى ادافع على نفسي ...
عند غانم ومريم
مريم ايه رأيك
نسافر من بكرا للاولاد
غانم لا طبعا ...هما لسه عرايس ولازم نسيبوهم على راحتهم ...زين ابن اخويا وفى مقام ابنى ...وانا مبسوط أنه بقي زوج بنتى ..
مريم ربنا يسعدهم ...
غانم ويسعدك يا أصيله يا اكبر نعمه ربنا هدانى بيها
عند حور
تجلس حور فى الارض مڼهارة من البكاء ...فلا زالت تحت تأثير الصدمه
كيف استطاع أن ېكذب عليها وېخونها
من اجل المال !!! فقد أحبته صدقا ...ظلت تبكى حتى انخفض ضغطها واسودت الدنيا أمامها لترى غيامه سوداء وتفقد وعيها ...
بعد وقت طويل...قرر زين الدخول لها والاعتذار منها لعصبيته وقرر أن يوضح لها كل شئ لعلها تصدقه ...
طرق الباب عدة مرات ..ولكنها لا تستجيب ...
فتح الباب ودخل ليجدها مغشيا عليها
زين بصرخه من قلبه حووووووور
حملها بسرعه ووضعها فى السرير
وخرج ليحضر حقيبته الطبيه .. ماننساش أنه فى الأصل طبيب بشرى عاد بسرعه وقاس الضغط لها وجده منخفض جدا ....اتصل على إحدى الصيدليات المجاورة لتبعث له محلول ملحى وبعض الاسعافات الاوليه ...جلس بجانبها يحاول انعاشها
حور وقد تبدل لونها إلى اللون الاصفر الباهت
حور ابعد عنى ...عايز منى ايه ..عايز الفلوس ..خدها وابعد عنى
زين وهو يحاول أن يتمالك أعصابه فلوس ايه يا مجنونه ..انا بحبك انتى
والست دى كدابه وهثبتلك كل حاجه
المهم دلوقتى أهدى علشان ضغطك
حور بتهكم خاېف عليا اوووى
زين ايوا يا حور ..واقترب أكثر منها
زين