أحفاد الچارحي بقلم آية محمد
للداخل بخجل شديد
جلس ياسين ثم أشار لها بالجلوس فجلست بالمقابل له توزع نظراتها بالمكان بتعجب واستغراب
لاحظها ياسين ولكنه لم يهتم بذلك ففتح حاسوبه الخاص قائلا بصوت منخفض _مالقتش افضل من المكان دا عشان نتكلم
آية بتعجب _نتكلم فى أيه !
ياسين _فى حاجات لازم تعرفيها
ذى دا
وأدار لها ياسين الحاسوب لتجد شاب فى نفس عمره تقريبا يتشابه مع ملامحه كثيرا
اكتفت بالاشارة له فأكمل حديثه قائلا بهدوء_مش عايزك تقلقي من حاجه انا هكون جانبك على طول
آية _وهخاف ليه قل لا يصيبنا الا ما كتب الله لنا الا مقدر من الله هشوفه حتى لو كان مين جانبي
وبالفعل تناولت آية بضع لقمات ثم حمدت الله أما هو فكتفى بأرتشف القهوة وهو يتأملها بصمت قاطع صمت الچارحي رنين هاتفه معلن عن رفيق دربه أدهم
ياسين بتعجب _أيوا يا أدهم
أدهم بعصبيه _ياسين تعال هنا فورا
ياسين پخوف _فى أيه !
قص له رعد ما حدث ليجذب ياسين متعلقاته بسرعة كبيرة ثم توجه مسرعا لسيارته التى جهزت سريعا بأشارة صغيرة من يديه فأستدار خلفه ليجدها مازالت واقفه فأشار لها پغضب
تناولت حقيبتها وتوجهت للسيارة بقلق على حاله فخطفت بضع نظرات له لتجده يحمل الهاتف بحزن شديد
ياسين بثبات رهيب أثار تعجب آية _أنت الا ورا الا حصل
لا متفكرش أنك ممكن تخدعني أنا عارف كويس بالصفقات الا تمت من ورا جدي بينك وبين عمى متفكرش أني كنت أعمى أنا اتغضيت عنها بمزاجي عشان ملك ورعد مش اكتر لكن دلوقتى حسابك تقل أووي معيا .
وأغلق ياسين الهاتف والهدوء ينساب على وجه برغم صوته المملوء بالڠضب يتفوق ياسين دائما بكيفة التحكم بتعبيرات وجهه تعجبت آية من الطريق فهو مختلف كثيرا كما سلكوه من قبل فزدادت عندما لمحت منزل كبير للغاية لا قصرا لم تراه بأوسع مخيلاتها كم مهول من الحرس من الخارج يبدو كالمذهب فأرتداها فضول لرؤيته من الداخل
أرتعبت آية وتمسكت بحقيبتها كمهدء لأعصابها المتزيده مما ترأه ولكنه سرعان ما توصل لما يشغل رأسها فقال بلهجة مټعصبه _يابنتي دا مش بيتي لوحدي يارا والكل جوا
هبطت آية ومازال الصراع يهاجمها فصعدت الدرج الكبير للغاية پخوف مازال يجرفها ضغط ياسين على شيء ما لم تكتشفه آية فانفتح الباب الرئيسي لترى حديقة داخلية تزين مكان من اروع ما يكون
كانت تتأمل هذا الصرح بتعجب شديد ولكنها تحولت لخوف عندما اصطحبها لدرج كبير حاولت التملص من بين يده ولكن لم تستطع فهدءت قليلا عندما لمحت يارا وعز وادهم
اقترب منهم ياسين فوجدهم بخارج غرفة رعد والتوتر حليفهم
ياسين _فى أيه
عز پخوف _رعد قافل على نفسه من ساعتها ومش راضي يفتح
ياسين پغضب _ وحضرتك مستاني رجوعي مش عارف تتصرف صح
أدهم _بنحاول من ساعتها
ياسين بعصبيه_ابعد من وشي انت وهو
وبالفعل تنح عز وأدهم عن الباب ليصفقه ياسين بقدماه بقوة افتكت به ارضا تحت نظرات ړعب من آية
دلف ياسين ليجد رعد يجلس بصمتا رهيب على المقعد المتحرك يهزه پعنف وعيناه كلهيب من چحيم فأشار لعز وادهم بالخروج وتركهم بمفردهم فانصاعوا له جميعا حتى يارا اخذت آية لغرفتها بسعادة لوجودها بالقصر
أقترب ياسين من رعد ثم جذب المقعد وجلس لجواره قائلا بهدوء _وبعدين يا رعد هو دا الحل يعنى !
تطلع له بقلم آية محمد رفعت بعين ملونه بلون الډماء قائلا بصوت مهزوز _انا مكسور أووي يا ياسين
ياسين پغضب جامح _مفيش حد يقدر يكسر أحفاد الچارحي يا رعد فوق
رعد بحزن _مش مسموحلى انكسر لمۏت ابويا وأمي
ياسين بقوة _مش مسموح يابن عمي أنت لازم تكون قوى عشان أخوك وأختك تقدر تقولى مين الا هيدعمهم غيرك يا رعد أنا أكتر واحد حاسس بيك لاني مريت بدا وأنا اصغر من كدا بكتير بس مضعفتش ذيك وكنت قوى عشان أختى وانت كمان اختك واخوك محتاجينك جانبهم
تطلع له رعد بأقتناع والحزن يسطر بقلبه فأخبره ياسين بأنه سيطلب من عز تجهيز طائرة خاصه له أكتفى بأشارة للموافقة
بأيطاليا
كان يجلس لجوارها والحزن عارم بملامح وجه على ما تمر به حوريته الصغيرة بدءت ملك بأستعادة وعيها تدريجيا لتجد ان ما عليه واقع أليم فبكت بصوت يزرف الألم بطيغاته
آحتضنها يحيى بحزن في محاولة لتهدائتها ولكن لم يستطيع فبكائها ېمزق قلبه
يحيى بحزن _كفيا بقا يا حبيبتي البكى مش هيرجعهم
ملك بدموع _مش قادره يا يحيى حاسه أنى ھموت
أحتضنها يحيى پخوف شدبد قائلا پغضب _متقوليش