رواية هاربه يوم الزفاف بقلم سمسمه سيد (كاملة)
مش هتخطي باب اوضتك مش باب البيت فاهمه!
انتفضت واقفه ناظره اليه ببعض الخۏف التي حاولت اخفاؤه
_الصعيد! لا لا مش عاوزه ارجع مش عاوزه وادم مش هيروح هناك لا
نظر اليها بدقه يحاول معرفه سبب خۏفها ليردف ببرود
_انا بقولك مبخيركيش يامدام قوت
اردف بكلمته الاخيره بسخريه لتهتز حدقت عيناها پخوف وهي تنظر في جميع انحاء الغرفه
لاحظ خۏفها وانتفاض جسدها ليردف بهدوء
_انتي لسه علي ذمتي وهترجعي معايا ياقوت انتي وابني ابني لازم يعرف اصله ويعرف عيلته ام انتي فاعقابك هيبقي هناك عقابك هيكون من قسور
القت بتلك المزهريه المجاورة ليدها لتردف بعصبيه واصبح جسدها ينتفض اكثر ...
نظر الي انفعالاتها لتحتضن جسدها بيدها وهي تنظر الي الفراغ وجسدها ينتفض بقوة ...
قسور منها لتنتفض في مكانها ناظره اليه پخوف صړخت به مردده
_مش هرجع البيت ده مش عاوزه ابعددد عني
قسور بحركه سريعه ليضغط علي العرق النابض في رقبتها لتسقط مغشيا عليها بين ذراعيه
بشرود ماذا يخفي عنه ! لما كل هذا الارتجاف من اجل عدم الرغبه في الرجوع ! لما تمقط العيش في منزل الصعيد هل هربت حقا من اجل هذا الرائد ام ان هناك شئ اخر !!
شعر بالكثير من الاسئله تعصف برأسه ليعزم علي الرجوع بها الي هناك ليكتشف كل شئ
بعد مرور عدة ساعات ....
صوتها المتوسل يخترق رأسها واحداث ذلك اليوم المشؤم يعصف ايضا بها ضحكات احدهم الشامته تتردد في اذنها
_مكنتش اعرف انك جوية اكده وابنك اجوي منك للدرچه اللي تخليه ميسجطش بعد مااديتك دوا التسجيط بنفسي بس متجلجيش هتاكد المره دي اني اجتله باايدي الاتنين
الفصل السادس
انتفضت من حلمها علي تلك اليد الصغيره التي تتحرك بخفه علي صفحات وجهها
نظر آدم اليها ليردف قائلا بطفوله
_مامي انتي كويسه !
ارتسمت ابتسامه علي وجهها ماان وجدت صغيرها بجوارها محاوله طمأنت قلبها المذعور بأنه بخير ...
مرددا
_مامي مټخافيش بابا قال ان محدش ھيأذيكي ولا الست الشريرة اللي بتحلمي بيها
وبعد عدة لحظات ابتعدت عنه ..
اردفت قوت ببعض الهدوء
_آدم حبيبي مش انت قوي!
هز الصغير رأسه بحماس لتتابع قوت قائله
_متخافش من اي حاجه ولامن اي حد ولو حد عملك حاجه تعاله قولي فاهم ياحبيبي!
اردف ادم بحماس طفولي
_فاهم يامامي
اردفت قوت
_ومتقولش لعمو اللي هنا علي موضوع الست الشريره اللي بحلم بيها ماشي ياحبيبي!
هز الصغير رأسه بالموافقه
قاطعهم دخول آخر شخص تمنت رؤيته في تلك اللحظه ولم يكن هذا الشخص سوي قدرية ...
انحنت قوت بجوار آذن ادم لتهمس له ببضع الكلمات ومن ثم ابتعدت عنه ليتركها الصغير ويتجه الي راكضا الخارج...
تابعتهم تلك الواقفه بسخط لتهب قوت واقفه علي قدميها ناظره للتي امامها بهدوء
اردفت قدرية بسخط
_شيفاكي عاودتي لهنه لع وكمان معاكي ولدك
اردفت قوت ببرود مستفز
_وانا شيفاكي لسه مموتيش ياست قدريه يمكن موتك علي ايدي
قدرية عدة خطوات لترمقها بتفحص والشرار يتطاير من عيناها ارتجفت اوصال قوت ولكن ظلت تتصنع البرود والقوة امامها
اردفت قدريه بشړ
_شكلك متعلمتيش من اللي حوصل فيكي جبل اكده وشكل نچاة ولدك من المۏت نساكي اني وصلتك لاايه
قوت ببرود
_وانتي شكلك كبرتي وخرفتي وبقي لازم نوديكي لدار رعاية مسنين
صړخت قدرية مردده
_جووووت الزمي حدودك بدل ما ااجتلك ولدك المره دي جدام عينك وانتي اكتر واحدة عارفه اني اجدر
قهقهت قوت وهي تنظر اليها لتردف قائله
_مش قولتلك كبرتي وخرفتي ابن قسور مش حثاله زيك اللي تقدر تأذيه انتي مجرد واحده كبيره خرفانه السن اثر عليها ياحرام شوفيلك دكتور بقي
قاطعهم دخوله كالاعصار وهو ينظر الي قوت بعينان غاضبه تطلق شرارا
نظرت قدرية الي قسور لتردف پبكاء مصطنع
_شوفت ياولدي مرتك چيت اتحدت وياها تجوم تهني اكده
مرر نظراته عليهم ليقف بجوار قدرية مرددا بهدوء
_معلش يامرات ابوي حجك عليا اني
ربعت ذراعيها امام صدرها وهي تقلب عيناها بملل وضجر من تلك المسرحيه التي امامها لتردف ببرود مستفز
_ها يلا كملي التمثيليه قوليله يخليني اعتذرلك يلا متنحالي كده ليه انجزي!
كانت قدرية تتابعها پصدمه وهي تقسم بداخلها ان تلك التي امامها ليست قوت التي تخشي من اقل شئ ليست تلك التي هربت منذ ثلاث سنوات
اردف قسور بعصبيه
_قوت اعتذري حالا
ارتسمت ابتسامه مستفزه علي ثغرها لتردف قائله
عارف هي لو بتولع قدامي كده عمري مااعتذر من واحده زيها ولو فيها مۏتي وغالبا مۏتي مش بعيد عليها ماانت عايش مع واحده قتالت قټله
ارتبكت قدريه لتردف بسرعه
_خلاص ياولدي مفيش بينها وبيني حديت كل واحد في حاله هروح اشوف الاكل خولص ولا لسه
انهت حديثها سريعا لتتجه الي الخارج تحت نظرات قسور المستغربه
نظر قسور الي قوت ليردف مستفهما
_قتالت قټله تقصدي ايه
همت