رواية قطة تتحدي فهد بقلم هالة الحسيني
كملت لكنت سمعت خبر ابوك تاني يوم على طول ..
ظل ينظر لها ثائر و يرى صدق كلامها في عيونها و يشعر به ايضا لذلك قال ..
ثائر ايه يخليني اصدقك
بدور للاسف انا مش معايا دليل بس انا والله كل كلمة قولتها حقيقة و عمتا الايام هتثبت و انا هثبتلك اني صادقة
ثائر ماشي يا بدور
بدور بس في حاجة كمان
بدور علشان مفيش واحد فينا يضايق التاني لازم نعمل معاهدة سلام
ثائر معاهدة !
بدور ايوا نتعاهد اننا نعيش الفترة الجاية مسالمين لبعض محدش يهين التاني او يضايقه و نكون اصدقاء حتى لو كانت الفترة دي بس
ثم مدت يدها و قالت اتعاهد
نظر ليدها ثم لها و يقوم بمصافحتها و هو يقول اتعاهد
و تتجه الى السرير و تأخذ
الغطاء و الوسادة و تتجه لكنبتها و تضع الوسادة و الغطاء و تجلس و ترقد و تعطي ثائر ظهرها بينما اخذ ثائر نفسا و اتجه الى المرحاض ... تبتسم بدور بخبث و تقول للنفسها قال معاهدة قال ميعرفش ان القطط بيخلفوا المعاهدات ده انت هتشوف ايام يا ثائر تجنن ....
في غرفة منال و جلال..
كانت منال قد هدأت قليلا لكن مازالت غاضبة فلماذا فعل ابنها كل هذا فهي لن ترفض له شيء هل هكذا يكافئها ...
جلال منال خلاص الحكاية انتهت ابنك اتجوز و الموضوع انتهى
منال يعني ايه انتهى يا جلال انت متخيل ان ابنك الوحيد اتجوز من ورانا
منال بس لازم نعمل فرح ليهم علشان الناس تعرف
جلال اكيد لازم بصي بكرة اتكلمي مع ابنك و افهمي منه كل حاجة ماشي
منال ماشي
جلال يلا اقومي نامي انتي تعبانة
منال حاضر
فقامت منال و اتجهت الى سريرها و رقدت بينما ظل جلال يفكر قليلا بشيء ما و لا احد يعلم ما يدور داخل هذا الرجل .....
استيقظ ثائر على صوت غريب فيعتدل و يجد بدور تجلس على الكنبة و شكلها عجيب فهي فاتحة عيونها بشدة و شعرها مبعثر و تقول ...
بدور بصوت عالي انت اللى عايز تقتلنيييي بس انا هسبقك و اقټلك ھقتلك ..
ازاح ثائر الغطاء و كاد يقوم لكن صاحت و هي تقول كما كنت
ليجلس في مكانه و يقول للنفسه هي ملبوسة و لا ايه
و تقدمت بجانب ثائر لكن امسكها ثائر ياقتها زي الحرمين بالمعنى و هو يقول لا فوقي كدة يا ماما و اصحي
بدور ايه ماسكة مخبرين القسم دي
ثائر علشان تفوقي من نومك
بدور اهااا هو انا مشيت و انا نايمة ... معلش ثائر نسيت اقولك انا بمشي احيانا و انا نايمة و بهلوس في الكلام هو عملت ايه المرة دي
ثائر و هو يفرك خده و لا حاجة بس كويس انك كنتي نايمة احسن لو كنتي صاحية كنت رمتك من الشباك
بدور ببراءة معلش يا ثائر هو اظاهر اني عملت حاجة تهبل
ثائر اها الصراحة
بدور طب ايه ماسكة المخبرين دي هتفضل كتير
تركها ثائر و نظر في ساعته و وجد ان الساعة 7 فيتجه الى المرحاض ... عندما اغلق ثائر الباب ابتسمت بدور ابتسامة واسعة و تصفق لها و تقول للنفسها بصوت واطي انا ممثلة شاطرة هههه بس كان حتة ألم و لسة الجاي احلى هههههه
اتجهت بدور الى المرآة و مشطت شعرها و لمته و اعدلت ياقتها ثم ترتب الغرفة بسرعة و تدندن .. و بعد نصف ساعة و اكثر خرج ثائر من المرحاض و وجدها تدندن هكذا فيقول ...
ثائر بدور
فنظرت له بدور و تقول نعم
ثائر ماما و اختي متتعمليش معهما دلوقتي لحد ما اكلمهم و ابويا متكلميهوش و لو اتعرضلك قوليلي
بدور حاضر
ثائر انا هروح الشركة مش هتأخر
بدور ماشي
اتجه ثائر الى الخزانة و اخرج ثيابه و اتجه الى المرحاض مرة اخرى بينما ابتسمت بدور ابتسامة صغيرة لا تعلم لماذا احست بالراحة عندما شعرت بأن هناك من يهتم بها ...اكملت ما تفعله ثم اتجهت الى الشرفة و تدخلها و هي تستمع للطيور ...
و بعد دقائق خرج ثائر و اتجه الى المرآة و مشط شعره ثم بحث عن بدور و وجدها في
الشرفة فيلقي نظرة اخيرة لها و يخرج ...
كانت بدور تشعر ببعض الراحة لان هذة المعاهدة اجلبت لها الراحة قليلا لكن مازال هناك اشياء تقلقها ...
بدور يارب جيب العواقب سليمة يارب
و فجاة وجدت ثائر يخرج امامها و يركب السيارة و يغادر لا تعلم لماذا حزنت فوجوده الان يشعرها بالأمان ..دخلت بدور الغرفة و قررت ان
تستمع للموسيقى التي تحبها بشدة ..لذلك امسكت