لماذا نهى الړسول ﷺ عن أكل الجلالة وشرب ألبانها ؟ و ما هي الجلالة ؟
لماذا نهى النبي عن أكل الجلالة وشرب ألبانها؟ الدكتور ابو اليزيد سلامة، الباحث الشرعي بمشيخة الأزهر الشريف يجيب حيث بدأ حديثه موضحًا أن هذا جاء في المستدرك على الصحيحين في كتاب البيوع من حديث ابْنِ عُمَرَ قَالَ: (نَهَى رَسُولُ اللهِ ﷺ عَنْ أَكْلِ الْجَلَّالَةِ، وَأَلْبَانِهَا(، والْجَلَّالَةُ هي الحېۏان الذي يتغذى على النجا!@سات.
وأضاف سلامة،إذا كان الحېۏان يأكل من النجا سات كثيرًا بحيث يكون أكثر طعامه منها، وظهر تأثير ذلك على الحېۏان في تغير لحمه ورائحته، فلا يجوز أكل لحمه وبيضه، ولا شرب لبنه، ولا ركوبه، إلا بعد حپسه عن تلك النجا سات وحمله على الأكل من العَلَفِ الطَّاهِرِ، حتى تزول نجا سَتُه، ويذهب أثَرُ نَتْنِه.
وأوضح الباحث الشرعي أنه إن كان الحېۏان يتغذى على النجا سات نادرًا، وأغلب طعامه من الطيبات، فهذا لا يشمله حكم الجلالة.
وبين سلامة أن الحكمة من تحريـ,,ـم الأكل من الجلالة: أن هذا الحېۏان يكون لحمه ضـ,,ـارًا بالإنسان طالما وصل إلى مرحلة الن@تن، والإسلام يدعو للتطـ,,ـهر دائمًا، والابتعاد عن القاذ ورات والنجا سات.
الفرع الأوَّل: تعريفُ الجَلَّالَة
الجَلَّالَة اصطلاحًا: ما كان أكثرُ أكْلِها النَّج@اسة، وقيل: ما ظهَر فيها أثرُ النَّجا@سة، وقيل غيرُ ذلك
الفرع الثَّاني: حُكمُ أكْلِ الجَلَّالَة
يـ,,ـحرُمُ أكلُ لحمِ الجلَّالةِ وشُربُ لَبَنِها، وهو مذهَبُ الحنابلةِ، واختاره الصَّنعانيُّ، والشوكانيُّ، وبه أفتت اللَّجنةُ الدَّائمةُ
الأدلَّة مِن السُّنَّةِ:
1- عَنِ ابنِ عبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قال: ((نهَى رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن لَبَنِ شاةِ الجلَّالةِ ))
وجه الدَّلالة:
أنَّ الحديث ورَد في النَّهيِ عن ذلك، والأصلُ في النَّهي التَّحريمُ
الفرع الثَّالث: تطهيرُ الجلَّالة
المسألة الأولى: كيفيَّةُ تَطهيرِ الجلَّالةِ
تزولُ حُرمةِ أكلِ لَحمِ الجلَّالةِ بمَ@نعِها من النَّجا@ساتِ، وحَب@سِها على العَلَفِ الطَّاهِر.
الأدلَّة:
أوَّلًا: من الإجماع
ثانيًا: أنَّ المانِ@عَ مِنَ الحِلِّ- وهو أكْل النَّجا@سةِ- قد زال بحَ@بسِها على العَلَفِ الطَّاهِرِ، والحُكم إذا عُلِّ@ق بعِلَّة، زال بزوالِها
المسألة الثانية: مُدَّةُ حب@سِ الجلَّالةِ لِتَطهيرِها
لا يُقيَّدُ الحَب@سُ بمدَّ@ةٍ معيَّنةٍ؛ فمتى ما زالَت نجاسَتُها، وذهب أثَرُ نَتْنِها، طهُرَت، وهذا مَذهَبُ الحنفيَّة، والشَّافعيَّة، واختاره ابنُ حَزمٍ
وذلك للآتي:
أوَّلًا: أنَّ العِبرةَ بزَوالِ الوَصفِ الذي أدَّى إلى كراهَتِ@ها وهو النَّجا@سةُ، وهو شيءٌ مَحسو@سٌ؛ فإذا زالت النَّجا@سةُ، زال حُكمُها
ثانيًا: أنَّه لا يتقدَّرُ بالزَّمانِ لاختلافِ الحيو@اناتِ في ذلك؛ فيُصارُ فيه إلى اعتبارِ زوالِ المُ@ضِرّ