يسأل أحد زملائي الهندوس في العمل عن الحكمة وراء عدم جواز ارتداء الرجال المسلمين للذهب؟
هذا خلاصة ما أجاب به أهل العلم عن هذا السؤال كما ذكر ذلك العلامة ابن عثيمين رحمه الله في مجموع فتاويه (11/60).
وإذا كان الذهب والتزين به أمرًا يوافق طبيعة المرأة والوظيفة التي خلقت لها فإن من الحكمة الظاهرة أن يمنع الرجل من التشبه بالمرأة في ذلك، يقول العلامة ابن القيم رحمه الله في " إعلام الموقعين" (2/109):
ومن العجائب الآن: أنك ترى كثيرًا من الشباب يتجملون بلبس سلاسل الذهب وغيرها، بل تجدهم
يضعون المكياج على وجوههم، وهذا انتكاس في الفطرة، ويتنافى مع الرجولة والحزم اللذين يجب أن يتصف بهما الرجل، ولذلك لا تجد عاقلًا صاحب أعمال جادة يفعل ذلك، وإنما هم إما من الشواذ، أو
ممن عندهم نقص في نفوسهم، وفراغ في أوقاتهم، فيحاولون ملأ نقص نفوسهم وفراغ أوقاتهم بذلك.
والله أعلم
حرم الإسلام الذهب علي الرجال وأحل لبسه للنساء لأن الذهب من الزينة التي تليق بالمرأة لا بالرجل فهو ليس بحاجة إلى أن يتزين وهو ما يتنافى مع الفطرة السليمة، فالله سبحانه وتعالى خلق الزوجين من ذكرًا وأنثى وهيأ لكل منهما ما يتناسب مع طبيعة الوظيفة الموكله إليه في الدنيا، ولذلك جعل للرجل وظائف وأعمال لا تستطيع المرأة القيام بها والعكس.
لما يرد تحريم الذهب للرجال في القرآن الكريم أنما حرمه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد ورد عنه صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث التي تحرم لبس الذهب على الرجال وما حرمه رسول
الله كما حرمه الله عز وجل نذكر منها ما يلي: عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى خاتمًا من ذهب في يد رجل فنزعه وطرحه وقال: يعمد أحدكم إلى جمرة من نار