عندما قت@ل امير المؤمنين عثمان بن عفان سقطت قطرة من د@مه على المصحف الشريف
انت في الصفحة 2 من صفحتين
الآخر، فاعتداءه بالسيف دون رأفة أو احترام للموقف فاستقرّت أول طرفة من سائل احمر عثمان الطاهر على كلمتي “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ” الآية 137 من سورة البقرة. (فَإِنْ آمَنُوا بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوا ۖ وَّإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ ۖ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)..
وتقول الروايات أن كل الذين شاركوا في انهى حياة سيدنا عثمان رضي الله عنه، ماتوا انهى حياةًا.. ليس منهم من م١ت رحيلًا طبيعيًا بسبب مرض أو كهولة، حتى إن أحد الذين شاركوا بالانهى حياة يدعى عمير ابن ضابئ كان مسجونا يوم مانهى حياة سيّدنا عثمان، ففتح الانهى حياةة عليه سالعوالم الخفيةه وأخرحوه، أول فعل قام به أن قفز فوق صدر الخليفة المتوفى للتو ووطئه برجله فيخترق ضلعين في جوفه.. ولأن العقاب لا يستثني أيا من المتآمرين، تقول كتب التاريخ أن عُمير هذا عاش في الكوفة ما تبقى من عمره، وقد عمّر طويلًا فأدرك الحجاج وهو كهل كبير فعرفه الحجّاج وتذكّر اصطدامة مانهى حياة عثمان وبشاعة فعل الرجل وقلّة مروءته، فأمر بانهى حياةه وهو في التسعين من عمره..
التاريخ مثل طاحونة الماء الضخمة تدور بالسرعة نفسها، وتإنجاب في جرابها الحمولة، قد لا تإنجاب الحمولة نفسها، لكنها مساوية لها بالمقدار والمحتوى والمصير.. والأنين الذي يصدر من بين المسننات الصلبة هي أصوات الضحايا الذين تطحنهم حركة الأيام المستمرة والصراعات السياسية.. صعود، قمّة، نزول، قاع، فصعود، قمّة، نزول وقاع.. وبين كل دورة ودورة كثير من الأنين.
قلت إن المتآمرين يبقون أسرى المؤامرة وإن عاشوا أحرارًا، فالعقاب يتورّم مع السنين.. لذا كل من ساهم في “انهى حياة العراق” عثمان العصر، كلّ من يخترق عليه بابه وأحرق سقفه وسعفه، وحام بالسيف حوله وهو محاصر يرتّل العروبة والصمود “فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ”… كل من شارك في “انهى حياة العراق” سيلقى المصير نفسه ولو بعد حين، هذا ليس تكهّن أو توقّع، لكنّه القانون الطبيعي في العقاب.. العراق الخليفة، والعراق الضحية، أول طرفة سقطت من شيخ العروبة استقرت شامة فوق الآية 137 في أطول سورة الكتاب وأعدل صور العقاب.. ولا عزاء لأحفاد ابن الضامئ الفرحين بنجاتهم.. فلكل زمان “حجّاج”!
العراق عثمان العصر.. فراقبوا سقوط الانهى حياةة